الرأسمالية وتجارة الشَّعَر

كان من علامات السيادة عند العرب الصَّلَع، ويمدحون مَن يقتُل الصلعان لأنهم هم الأشراف والفرسان، وقال الشاعر في ممدوحه: يلوح في حافاتِ قتلاهُ الصَّلَعْ، وقال آخر: فقلتُ لها لا تنكريني فقلَّما … يسودُ الفتى حتَّى يشيبَ ويصْلَعا، وكان ثلاثة من الخلفاء الراشدين صُلْعان، أما الرأسمالية  الطبية  فقد استطاعت أن تُوهِم الصلعان قُبْح صلعتهم كما لو صارت عورتهم في رؤوسهم، ثم أقامت  سوقا رائجة لزراعة الشعر من غير حاجة فعلا، فهذه هي الرأسمالية الجديدة التي لا تبحث عن حاجة السوق، بل تخترع حاجة وهمية، وتقنع بها الناس، وينفق الناس فيها مالا لُبَدا، في جيب الرأسمالي الأصلع.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجَبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

17  -جمادى الأولى-1444

11-12-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top