بالرغم من أن الأصوليين أقاموا بينات الشريعة من المعقول والمنقول إلا أنهم كانوا يقولون اللهم إيمانا كإيمان العجائز، وهو التسليم لله تعالى والثبات على الحق، ثم خلَفَت من بعدهم خُلوف ظنوا أن إيمان العجائز هو الجهل بأدلة الشريعة العقلية والنقلية، ودعَوا إلى التجهيل الإجباري حتى نَفَشَت فيهم شُبَه القوم، وأفسدت عليهم دينهم، وهم لا يزالون شاكرين حامدين على نعمة الجهل!، لا يزعجهم إلا نظم ابن عاشر : وحكمُنا العقليْ قضية بلا *** وقفٍ على عادةٍ أو وضعٍ جَلا .