الوعي لا ينفع العاجز

1-إن استمرار النكبات على رؤوس المسلمين، لا يفيد فيه أننا أصبحنا أكثر وعيا، لأن الوعي وحده لا يقدر على التغيير، ولكن الإرادة والقدرة هي التي تغير، (إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ)، وهو بذلك كل مستطاع، وأقل مستطاع للمسلمين هو اجتناب ما حرم الله، فهذا في استطاعة الجميع، لأنه مجرد ترك، كما أن الرباط الأول على الوضوء والصلاة، هو الامتحان الحقيقي القابل للقياس، والمرآة التي لا تخطئ في تقييم الإنسان لنفسه.

2- أما الظاهرة الصوتية والصراخ دون الرباط الأول، فلا علاقة لها بالحدث الجلل الذي تعيشه الأمة اليوم، بل هي ظاهرة صوتية تؤكد أن صاحبها ما زال حيا يرزق، بالإضافة إلى أن فائدة الهواء الساخن الخارج مع الصراخ يمكن أن يدفئ به يديه من البرد، وإن الرباط الأول هو الحقيقة الأولى لاستمداد النصر من الله.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

2 -رمضان-1445

13-3-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top