التوحيد لغة: اعتقاد الشيء واحدا، كزعم المشركين في الأديان أن الله واحد لا اثنان، وزعَمَت الثنوية المجوس بالقول بإلهين إله للنور وإله للظلمة، وأما التوحيد شرعا: فهو إثبات ذات لا تُشبه الذوات، ولا مُعطَّلة عن الصفات، والزَعْم أن أبا جهل كان موحدا بالربوبية، إسراف في الوضع اللغوي، وتضييق على المعنى الشرعي لتوحيد الربوبية: وهو أن الله قادر على بعث الموتى لا شريك له في ملكه وتدبيره وقدرته وإرادته، وإن الـحَجْر على المعنى الشرعي تفكيك للمعاني الشرعية التي جاء بها الشارع، وإحلال الوضع اللغوي بدلا منها، وسبب نشأة الطوائف الإسراف في الوضع والتضييق على الشرع.