حَوْسبة اللغة في المعنى و (ChatGpt)

إن اللغات البنائية كالإنجليزية التي تؤدي المعنى بصورة الجملة يُتصور نجاح حوسبة اللغة فيها إلى حد كبير،وهذا لا يتصور في اللغة العربية حيث هي لغة إعراب لها معنى الكلمة مفردة ثم مركبة في المعنى النحوي ثم تتوسع في البلاغة في مراعاة حال السامع، كاستخدام الأمر في مجازاته، كالتهديد في قوله تعالى للمنافقين (اعملوا ما شئتم)، وفي معنى وضعي نحوي بالتخيير أن يعملوا، وكالخبر يُراد به الإنشاء هو الأمر بالإرضاع: (والوالدات يرضعن أولادهن)، وعليه؛ فإن العربية وخصوصا في النص الشرعي يتسع المجتهد في البحث في مراد المتكلم -وهو الشارع- مارًّا بالوضع اللغوي مفردا ومركَّبا، متجاوزًا إلى مراد الشارع، بينما تكون الدلالات الوضعية اللغوية بمثابة القواعد الإسمنتية في البناء التي يبنى عليها مراد المتكلم وهو الشارع، فثنائية الوضع والاستعمال وثالثهما فهم السامع وهو المجتهد، أمر يتوقف على معنى معنى المعنى في ثلاث رُتب، وهو ما لا تدركه خوارزميات (Chat Gpt).

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا ينجبر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

21-شعبان -1444

13-3-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top