تجويز دعاء يا رسول الله أثناء حياته صلى الله عليه وسلم من حيث اعتقاد أن العباد أثناء حياتهم لهم قدرة حقيقية مؤثرة مع الله في الإيجاد، أما بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم فليس له قدرة على التأثير والإيجاد مع الله كتلك التي في الحياة، فهذا زعم باطل، لأن الناس في حياتهم وموتهم سواء لا يقدرون على شيء من الخلق، فليس للمخلوقات أحياء وأمواتا قدرة على الخلق مطلقا، قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) فلا فرق بين الأحياء والأموات في القدرة على الخلق، وإذا سألت أحدا حيا تعتقد أن له قدرة مؤثرة في الإيجاد فهذا منازعة لله تعالى في صفة ربوبيته، أنه واحد في الخلق والقدرة والإرادة لا شريك له.