شرك الأحياء مع الله فيما يقدر عليه العبد أثناء حياته

تجويز دعاء يا رسول الله أثناء حياته صلى الله عليه وسلم من حيث اعتقاد أن العباد أثناء حياتهم  لهم قدرة حقيقية مؤثرة مع الله في الإيجاد، أما بعد  موت النبي صلى الله عليه وسلم  فليس له قدرة على التأثير والإيجاد مع الله كتلك التي في الحياة، فهذا زعم باطل، لأن الناس في حياتهم وموتهم سواء لا يقدرون على شيء من الخلق، فليس للمخلوقات أحياء وأمواتا قدرة على الخلق مطلقا، قال تعالى: (قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَرُونِي مَاذَا خَلَقُوا مِنَ الْأَرْضِ أَمْ لَهُمْ شِرْكٌ فِي السَّمَاوَاتِ ائْتُونِي بِكِتَابٍ مِنْ قَبْلِ هَذَا أَوْ أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) فلا فرق بين الأحياء والأموات في القدرة على الخلق، وإذا سألت أحدا حيا تعتقد أن له قدرة مؤثرة في الإيجاد فهذا منازعة لله تعالى في صفة ربوبيته، أنه واحد في الخلق والقدرة والإرادة لا شريك له.

الكسر في الأصول لا ينجبر

الطريق إلى السنة إجباري

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

17  -ربيع الأول-1444

14-10-2022

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top