صراع البقاء في صدقة الفطر  شعيرا أو دنانيرا

صراع البقاء في صدقة الفطر  شعيرا أو دنانيرا

1-كتبت العديد من المقالات في صدقة الفطر نقدا وأحكام رمضان ونشرتها سابقا، أما في هذا الشهر ، فلم أُعِد نشر شئ منها، إلا ما وجدته منشورا من بعض الأفاضل، والسبب في ذلك  أن هذه المسائل وأضرابَها أصبحت ثقبا أسود، ونزيفا لا يرقأ في المعرفة الدينية، وهذا النزيف سببه خلل في الكليات، وهو التعصب العدمي، الذي أنشأه عديم المذهب، الذي يريد أن ينتصر لشيوخه المعصومين عصمة غير معلنة، فالتعصب معناه إبطال الاجتهاد المعتبر، مع أن الاجتهاد في المذاهب المتبوعة مجمع عليه في الجملة، ومتقلب في رحمة الله بصواب بأجرين أو خطأ بأجر واحد، وكلها فيها رضوان الله، وعديم المذهب ينكر على رضوان الله، ورأى المعروف منكرا ثم أنكر المعروف، بسبب مفارقته الجماعة.

2- وعديم المذهب هذا من عادته أنه يقطع في موارد الظن، ويشك في موارد القطع، وهذه مشكلة متعدية لكل فروع الشريعة، ومفسدة للحياة الإسلامية، وتنشر الشك في الشريعة الأصل، وتحيي شريعة وهمية مزيفة تشبه الشريعة وليست شريعة، وتستنزف الأمة، فقد طغت أخبار صدقة الفطر  شعيرا ودنانير على أخبار الدماء في غزة، وتجنبت التورط في هذا النزيف، فلا بد من معالجة الخطايا الكلية التي ينطلق منها عديم المذهب وأدَّت إلى الانحلال من الشريعة، وهذا أولى من مناقشته في الجزئيات، حقا ولدت الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29-رمضان-1445

9-4-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top