في حال تعذر استخراج الجثث من تحت الأنقاض، وتعذر تغسيلهم لذلك، فإنه يصلى عليه الجنازة، بحيث يجعل الهَدَمُ بين المصلين والقبلة، ثم يبدأ بعد ذلك بإزالة الأنقاض وطرحها في محالها، وإذا عُثر على جثث يتعذر تغسيلها بسبب تهشُّمها من الهدم، وإذا غُسِّلت ربما تساقط اللحم عنها، فإنها تُيمَّم بدلا من الغسل، ثم يصلى عليها، ويجوز دفن أكثر من ميت في قبر واحد إذا كثر الموتى وتعذر دفن كل ميت بمفرده، وعلى الناس أن يتذكروا ضعفهم، وافتقارهم إلى ربهم، وأن ربهم غفور رحيم، وأنه شديد العقاب، وعليهم أن يكثروا من العبادة والذكر، وعليهم رد المظالم في الدماء والأموال، وحماية الضعيف والمسكين، ليدفع الله تعالى البلاء عنهم.
