الحداثة والتلاعب بإعدادات الفكر الديني

للحداثة ثلاثة مستويات: فصل الدين عن الدولة، والمعرفة ومنهجها، والقيم الرأسمالية، وقام تجديد الفكر الديني المعاصر على معارضة دهرية (علمانية) الدولةولكن بأدوات الحداثة المعرفية والمنهجية، التي تقوم على التجاوز للتراث، وإعادة قراءة النص الديني قراءة مختلفة، وفك الارتباط بين الألفاظ ومعانيها، واتفق شيوخ التجديد على تجاوز المذاهب الإسلامية وإعادة قراءة الكتاب والسنة قراءة جديدة متجاوزة المذاهب الفقهية والعقدية التي عليها عمل الأمة، ثم انتهت حركات التجديد بلا جديد إلى إعادة إنتاج دهرية الدولة وهي عين الحداثة ا أو الدولة التاريخية التي يبيع فيها أمير المؤمنين الجمال في سوق الحلال، وهكذا يكون التجديد الديني قد أعاد تدوير التاريخ على أنه دين، والدين على أنه تاريخ، وهو عين فلسفة الدِّين في الحداثة، التي لعِبت بإعدادات الفكر الديني، وأنتجت نفسها من داخله، من خلال نموذجها المعرفي والمنهجي في التجاوز وإعادة قراءة النص الديني.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

25ذي القعدة-1444

14-6-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top