إن الحديث الوارد في فضل المساجد الثلاثة بمضاعفة الأجر فيها، إنما هو في الفريضة دون النافلة، أما النافلة فهي في البيوت أفضل، لقوله صلى الله عليه وسلم: خير صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة جمعا بين الدليلين، إلا إذا انضم للنافلة فضل خاص كالرباط في سبيل الله، لدفع العدوان عن المسجد الأقصى، كما فإن النافلة فيه اليوم رباط في سبيل الله، ومضاعفة أجر النافلة فيه لوصف زائد عليها، وهو الرباط على ثَغْر ثُغور الإسلام وهو المسجد الأقصى، وهو رباطٌ أيُّ رباط!