صيام يوم عرفة يوم التاسع ولو كان العاشر في البلد أم يوم الوقوف في مكة

السؤال: إذا كان يوم عرفة في مكة يوم الثلاثاء وفي بلد آخر يكون يوم الأربعاء الموافق ليوم العيد في مكة، فهل نصوم عرفة مع الواقفين بعرفة ولو كان اليوم الثامن أم نصوم التاسع بحسب بلدنا ولو كان يوم عيد الأضحى في مكة.

الجواب: إن تزامن يوم الوقوف في مكة مع الثامن في بلد آخر، أمر معروف للشرع وقت التنزيل وسكت عنه محيلا على اختلاف المطالع، لأن الشرع اعتبر اختلاف المطالع، وهذا شأنه في رمضان وغيره من الأيام، ولا أثر لسرعة التواصل في تغيير أسباب الأحكام الشرعية، في أن العاشر من ذي الحجة يحرم صومه باعتبار البلد في العيدين، وإن اعتبار صيام التاسع باعتبار يوم الوقوف قد يكون في بلدٍ آخر يومَ العيد، أو يوم الثامن كما في السؤال، وهذا يؤدي إلى تغيير الحقائق الشرعية وتناقضها فيُندبُ صوم يوم العيد إذا صادف الوقوف في عرفة، أو إلغاء اعتبار اختلاف المطالع، أو صوم الثامن في البلد على أنه التاسع في مكة، ثم يأتي يوم الحشو بين بين عرفة والعيد، ويصبح العيد اليوم الحادي عشر، وهذا انقلاب آخر على الحقائق الشرعية، مع تأكيد أن المسألة متصورة وقت التنزيل و، والأسباب توقيفية لا يجوز تعديلها، لأنها فقه وليست من الحال المتغير بسبب ثورة التواصل، فيبقى عرفةالتاسع والعيد العاشر باعتبار البلد، ودرء مفسدة صيام يوم العيد وقلب الحقائق الشرعية أولى من مصلحة صوم يوم الوقوف بصرف النظر عن مطلع البلد.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12 -ذي الحجة-1444

 30-6-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top