بطلان تأويلات الكرامية والإصدار الأخير من وحدة الوجود

زعمت الكرامية في تأويلاتها  نِسْبِية الإله المادية مع مخلوقاته، وسمَّت هذه الفيزياء بإثبات العلو، بإدخال المخلوقات كالعرش في صفة العُلو لله تعالى، وذهبت الكرامية كل مذهب في الفيزياء الإلهية من الحركة والانتقال والنزول والهرولة والظل إلى غير ذلك لاعتقادهم أن المخلوقات شريكة لله في الحقيقة مخالفة في الكيف، فيما يسمونه القدر المشترك بين الله ومخلوقاته، ويزعمون أن هؤلاء الشركاء في الحقيقة هو مما أثبت الله لنفسه، حيث أصبح القدر المشترك فلسفة وحدة الوجود الجامعة بين الخالق والمخلوق في الحقيقة بألفاظ جديدة، ومَن نفَى الشركاء لله في القدر  المشترك الذي هو وَحدة الوجود فهو -بزعمهم-مُعطِّل لصفات الله تعالى، حسب الإصدار  الأخير من نسخة وحدة الوجود، حيث يُتديَّن بالمعنى ويُلعَنُ اللفظ، وهو  فكُّ ارتباط الألفاظ عن معانيها، وهو جوهر  الحداثة.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

7 -محرم-1445

 25-7-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top