يجوز أن يفرد الجمعة بصيام ويجوز له أن يتحرى صوم الجمعة بخصوصه ولو لم يصم قبله ولا بعده، فكيف إذا اجتمع فضل الجمعة مع عاشوراء، فهذا مذهب معتبر، قال إمامنا مالك رحمه الله: (لا بأس أن يصام يوم الجمعة مفْردا … قال ابن حبيب: وقد رَغَّب في صيام يوم الجمعة، وجاء أنه شاهد، وأن المشهود يوم عرفة، قال مالك: ورأيت بعض العلماء يصوم يوم الجمعة، وأراه كان يتحراه، وما سمِعتُ من يُنْكر صيامه مُنفردا) النوادر والزيادات على ما في المدونة من غيرها من الأمهات (2/ 76)، والأمر واسع لمن أراد الفطر أو أراد الصوم، ومن عمل صالحا فلنفسه.