وحدة الوجود بين المعنى المقدَّس واللفظ المدنس

-إن التحجر على الدلالة اللغوية في صفات الإله سبحانه، هو تجاوز  للمجمَع عليه عند أهل السنة أن صفات الله تعالى شرعية توقيفية لا لغوية، وما لم يرد به الشرع وجب فيه التسليم لله تعالى، لأن اللغة عادي لا يحيط علما بذات الإله وصفاته،  واقتحَم مَردَةُ المتشابه على التسليم وسمَّوه جهلا،  وزعم أن الرحمة لغةً هي معنى واحد مشترك بين الإله -سبحانه- مع الإنسان والحيوان، وأن الله تعالى مختلف بالكيف والمخلوقات شريكة لله-سبحانه- في حقيقة المعنى.

-وتحجّر  على اللغة وألغى التوحيد شرعا وهو: إثبات ذات لا تشبه الذوات ولا معطَّلة عن الصفات، من أجل إعادة تفسير الإله -سبحانه-ضمن قانون الطبيعة في الزمان والمكان والحركة والسكون والنزول، بحسب ما يرتضيه وهم الإنسان في اختراع صفات الإله، وإعادة توطين وحدة الوجود في الإسلام، مع رفضِها لفْظا لسوء سُمْعتها، ومَن نزه الله تعالى عن وحدة الوجود يصبح مُعطلا، وتصير فلسفة وحدة الوجود هي المعنى المقدّس واللفظ المدنَّس، وهذه تناقضات التوحيد المزيَّف بين يدي الساعة، حقا ولدت الأمة ربتها.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

10 -محرم-1445

 28-7-2023

1 thought on “وحدة الوجود بين المعنى المقدَّس واللفظ المدنس

  1. يوليو 28, 2023 - غير معروف

    جزاكم الله خيرا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top