مستويات الدهرية (الحداثة) الدولة والمعرفة والقيم

قامت الدعوات الإسلامية المعاصرة على مكافحة دنيوية (علمانية) الدولة والمفاصَلة معها لاسترداد مرجعية الشريعة، وفي الوقت نفسه كان فكر الدعوة وتجديدها يقوم على البِنية المعرفية للحداثة، وهي إعادة النظر في النص الديني، وتجاوز  التراث الذي كانت تمثله المذاهب العَقدية والأصولية، لذلك سرعان أن ظهرت آثار  الحداثة المعرفية داخل تجديد الفكر الديني ، وانعكس ذلك على نتائج تلك الدعوة التي  تحوَّلت من القطيعة والمغالبة مع الدهرية (العلمانية) إلى لمشاركة، ومن مرجعية الشريعة إلى مرجعية الشعب، وإلى العمل المشترك من أجل الشفافية محاربة الفساد وحل مشكلة البطالة، أما في القيم فقد أصبحت السخرية مِن ذوي الحُرُمات كالوالدين والزوجة والزوجه والحماة، تستقطب  وجوه العامة الباحثين عن خطاب السعادة وقيمه الرأسمالية تُدِر ُّ رِبْحا، بالإضافة إلى دعوة ابن الجيران المليئة بالأشواق الروحية والسعادة النفسية للجمهور، وأصبح خطاب السعادة عنوانَ التجديد والجامع المشترك، حقا ولدت الأمة ربتها.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

11 -محرم-1445

 29-7-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top