حروب التأويل لم تضع أوزارها بَعْد

منذ تأويل مانعي الزكاة للقرآن الكريم بمنعهم الزكاة بالدلالة اللغوية في قوله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة) وأن الخطاب قاصر على المخاطَب في لسان العرب، واحتج عليهم الصديق بقياس الزكاة على الصلاة، مبطلا تأويلهم الذي سالت الدماء بسببه، إلا أن معركة التأويل للكتاب والسنة الصحيحة المتحجرة على اللغة في التجسيم والحلول باقية، كما أن تأويلات التعطيل والباطنية باقية، وليست الدهرية (العلمانية) في تأويلاتها إلا مترنحة بين ظاهر اللغة و باطنية المعنى، والصراع دائما ليس على الكتاب والسنة الصحيحة، بل هو  مع  التأويلات الفاسدة لرجال الدين الذين  يزعمون أن من يَرُد على تأويلاتهم الباطلة فإنه يرد على الله وروسوله، والتلبيس على العوام بأن صحة السند يلزم منها صحة التأويل المزعوم، وأقول: يلزم من حفظ الله الكتاب حفظُ تأويله،  إذ لا فائدة من حفظ الحرف، مع تحريف المعنى، وإجماعات أهل السنة: أشاعرة وماتريدية وحنابلة، هي التأويل المحفوظ، ولا عزاء لتأويلات المجسمة والحلولية والمعطلة والباطنية.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

13 -محرم-1445

31-7-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top