خطورة التفكير الجزئي على الإسلام

التفكير الجزئي هو الذي وصفه الله تعالى بقوله (أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ)، فيأخذ دليلا ويترك آخر، وخطورة هذا التفكير أنه يستدل بالكتاب والسنة والصحيحة  ولكنه غير قادر على الجمع بين الأدلة وإعمالها جميعا، فتراه يستدل بنصف آية ويترك نصفها الآخر، وهذا في آية واحدة، فكيف لو توقف الاجتهاد على جمع الأدلة كلها، أليست نصوص الوعيد في الكتاب والسنة الصحيحة دليلا لمذهب الخوارج والمعتزلة، ونصوص الوعد دليلا للمرجئة، ونصوص التنزيه صارت للتعطيل، ونصوص الإثبات دليلا للتجسيم والحلول ووحدة الوجود، ومن هنا نرى أن كل الطوائف تستدل بالكتاب والسنة الصحيحة، ولكن الفرق بين أهل السنة والطوائف هو في أصول النظر الحارسة لمراد الله ورسوله، وليس في امتهان نصوص الكتاب والسنة وتحويلها إلى حكايات علي بابا.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

18 -محرم-1445

4-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top