الاستهتار  بحرمات الله تعالى  الزوج والزوجة ووالديهما في نكت التواصليات

شاع في نكات التواصليات استهتار المرأة بأخلاق زوجها، وأنه زير نساء، كما أن الزوجة هي امرأة نكدية، ناهيك عن الحموات وما فيه من نكات هم العدو فاحذرهم، وهي ثقافة السخرية من الزواج الذي جعله الله تعالى ميثاقا غليظا، وجعل الزوجة سكنا، والزوج سترا، وبعقد الزواج ينشئ العبد حرمة جديدة حيث أصبحت أم الزوجة أما للزوج وحرمت للأبد، وأبو الزوج محرما للأبد لزوجة ابنه فصار لها أبا ثانيا،  ثم يكرم الله تعالى بالأولاد الذي فرض الله عليه بر آبائهم وجعله قرين التوحيد فقال تعالى: (وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) ولكن هيمنة الثقافة الرأسمالية الغربية التي لا تؤمن بالمقدسات ولا ترعى الحرمات  صارت الحُرمات بضاعة تُدر  ربحا على التواصليات،كالسخرية من الوالدين، وتكسُّب الزوجات والأزواج من الترويج ببيع ما سترته بيوتهم بمشاهدات معدودة، كل هذا من طغيان قيم الحداثة التي تذوب فيها شعائر الإسلام، وحُرمات عظمها الله تعالى، مع الإكثار من خطاب السعادة الديني والأشواق الروحية.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

22 -محرم-1445

8-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top