الفقه هو رحلة استكشاف أعماق النفس الإنسانية

الفطرة هي تهيؤ النفس لقبول الحق، كالعقل الإنساني المشترك بين الجميع، الذي يقوم على نفي اجتماع النقيضين مثلا، أما الجبلة فهي طبيعة دافعة كغريز ةالطعام والمال والجاه والزواج، ولا حد لها تنتهي إليه إلا بالشرع، فمخالفة الشرع هي الهوى، الذي هو الميل نحو الطبع، والخطاب الإلهي هو رعاية إلهية للعقل والطبع، فإذا فهمنا الخطاب الإلهي فهذا يعني أننا أصبحنا نملك الخريطة التي تمكننا من استكشاف أعماق الإنسان في الفطرة والجبلة، وإذا خلطنا بين الجبلة والفطرة فهذا سيجعل من الهوى المخالف للشرع هو الفطرة، ثم نجعل الأهواء المذمومة أحكاما شرعية، ونكون بذلك مزقنا الشريعة التي تمثل الطريقة المثلى لفهم الإنسان، بسبب فك ارتباط الألفاظ الشرعية مع معانيها، وأصبح المعروف منكرا، والمنكر معروفا، ثم أمر الناس بالمنكر ونهَوا عن المعروف بسبب التباس الفطرة بالجبلة(الغريزة).

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

22 -محرم-1445

8-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top