أصول الفساد في الدين مجرد الخلاف ناقض للإجماع هو جوهو الحداثة

1-عندما ينقل الأئمة إجماعا فقهيا فتجد من ينقض الإجماع بأي قول منقول من المذاهب المنقطعة غير المحررة، وهو عين الديمقراطية القائمة على إعادة النظر في النص الديني وتجاوز التراث، وعدم ثبات الحقائق لمجرد وجود الخلاف، فجميع الأقوال صحيحة من وجهة نظر أصحابها،  وأكدتُ سابقا أن خطورة الحداثة تكمن في منهجها المعرفي، وأنها استطاعت من خلال نقض الإجماعات بالتدين الحكائي  للأقوال،  ثم إعادة إنتاج نفسها معرفيا داخل الوسط المعرفي الإسلامي.

 2-حيث انتشرت ظاهرة دينية تتمسك بأي قول منقطع، وتعُدُّ ذلك صالحا لإبطال دعوى الإجماع، فإن لم يقُلْه ابن شبرمة، فقد قاله الأصم، وإن لم يقله الأصم فهو قول ابن أبي ليلى، وهكذا ظلمات بعضها فوق بعض، والفوضي الدينية اليوم هي مقدمة اللاأدرية والتوقف في أصول الدين وفروعه بسبب التموية على الإجماعات بالتدين الحِكائي، الذي تخرجت فيه الرَّبة وهي الشريعة الوهمية، والزيف المقدس، وانتفاخات التدين، حقا ولدت الأمة ربتها.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3 -صفر-1445

19-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top