سألني أحد طلاب الشافعية: مَن شيخ الإسلام عند المالكية، فقلت له: ذَكَر المالكي صاحبُ كتاب نَشر البنود أنه إذا قال شيخ الإسلام، فهو شيخ الإسلام زكريا الأنصاري الشافعي، كما يكثر إطلاق شيخ الإسلام في مصادر المالكية الفقهية على الإمام النووي، وابن حجر، والعز بن عبد السلام، وكلهم شافعية، فقال: يعني تعُدُّون هؤلاء شيوخ الإسلام في المذهب المالكي، قلت له: نعم، فما زالت الأبوة العلمية بين إمامنا مالك والإمام الشافعي باقية، والآباء يحبون أن يرَوا أبناءهم أفضل منهم، فعندما نرى الشافعية شيوخا للإسلام فهذا فخر لنا كما يفخر الآباء بأبنائهم، فالشافعية أبناؤنا، والحنابلة أحفادنا والحنفية أصدقاؤنا، بيننا جميعا صلة نسب لا يقطعها إلا قاطع رحم.