الفرق بين الفقه والمقارن والإمتاع والمؤانسة

1-الفقه المقارن هو جزء أصيل من كل مذهب فقهي سواء في الخلاف النازل أو العالي ، لأن الفقه قام على المعارض القوي، وهو الذي حفظ الذاكرة القوية والنشطة للفقهاء، فالمذهب ليس جزيرة منفصلة عن المذاهب الأخرى، وللفقيه أن يبدي قوة عارضته في الفروع والأصول، ولا ضير  أن يرجح خلاف مذهبه في الفقه المقارن، لكنه لا يشق عصا الجماعة في الفتوى للمجتمع، لأن المذهب خطاب موحد للجماعة، هذا هو الفقه المقارن، الذي يحفظ الفقه ولا يهدمه.

 2-أما الخروج على الجماعة بتوهُّم أن الكتاب والسنة مقابلان للمذاهب المتبوعة، واختراع فقه الضرار  بديلا للمذاهب السنية المتبوعة للتشككيك فيها، فهذا ليس فقها مقارنا، لأنه لا يملك بناء متكاملا من الفروع القائمة على أصولها، بل هو تسييل الفقه الإسلامي وتحويله إلى رأي عام، وظاهرة دينية اجتماعية تعيش خطاب السعادة، لأنه وجهات نظر  شخصية متناثرة بحسب مستوى الأشخاص الذين ينحتون لأنفسهم أقوالا دينية تناسب مستواهم الفكري ويسمون قناعاتهم  قولا راجحا، وهذه مكانها كتاب الإمتاع والمؤانسة للتوحيدي، وليس الفقه المقارن.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

3 -صفر-1445

19-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top