الوضوء والصلاة عنوان الإسلام عقيدة وشريعة

1-كنت في حَيرة من أمري في كيف أفهم حديث(وخير أعمالكم الصلاة ولا يحافظ على الوضوء إلا مؤمن) فكنت أنظر  من أخبار  الغلاة والجفاة والمجسمة والمعطلة من المسلمين ما يحيرني من جلَدهم في بدعتهم، مع حرصهم على الصلاة، ولكن إذا نظرنا إلى فتاواهم في الوضوء والصلاة، المخالفة لعمل الأمة، اتضح لك المقال وانفك الإشكال، فقد تشابه الوضوء عليهم، فهم يمسحون على جوربهم الرقيق، وباتفاق المذاهب الأربعة وضوؤهم باطل فبطلت صلاتهم، أما إذا نظرت إلى صلاتهم، فوجدتهم تشابه عليهم حديث ابن عباس رضي الله عنه، فيصلون الصلاة في غير وقتها، حتى حُرموا من سجدة التلاوة، فيجيزون سجودها من غير طهارة،  فلَم تصح لهم سجدة ولا ركعة باتفاق المذاهب المتبوعة.

 2-ولا أدري هل فساد صلاتهم في طهارتها وأدائها ونقضهم مذاهب السلف المحررة، هو الذي قطع صلتهم مع الله، فاتبعوا المتشابه وانحرفوا في الاعتقاد، أم هم ابتدعوا في عقيدتهم في ربهم سبحانه فحُرموا من التوفيق ووكلهم الله لأنفسهم وعُوقبوا ببطلان صلاتهم التي يصلونها بغير وضوء؟ وهل تصح صلاة للشيعة الذين يسجدون على الحجر ، أم أنهم حرموا من السجود أيضا، لعظم ما جاءوا به من البدعة في الدين، حتى لا يجد أحدهم لنفسه سجدة واحدة تشفع له عند الله، أم صح فيهم قوله تعالى (سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ).

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

10 -صفر-1445

26-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top