علاقة نكاح المتعة مع سجود التلاوة بغير وضوء

مع أن  نكاح المتعة مجمع على بطلانه، إلا أن دليل ابن عباس رضي الله عنه وابن جريج أقوى في إباحته مما روي عن ابن عمر رضي الله في سجدة التلاوة بلا وضوء، فهل هذا المنهج اليوم هو الذي يمكن أن يبيح نكاح المتعة مستقبلا؟ والسؤال في الكلي وليس في الجزئي؟ فإن صحت الفتوى بقول ابن عمر المنقطع في العمل المستمر من الأمة، لماذا لا يباح نكاح المتعة وفيه آية من الكتاب وحديث من السنة، وقول صحابي، وعمل تابعي، وعلى فرض صحة رجوع ابن عباس هل سنقول نحن متعبدون بالكتاب والسنة وليس برجوع ابن عباس رضي الله عنه، كما قيل في صلاة عمر رضي الله عنه عشرين ركعة، من أنه وقع في بدعة ولكنه ليس مبتدعا، ولسنا متعبدين بقول عمر  بل بقول رسول الله، أم أن الصواب هو العمل المستمر من الصحابة ، وكما جعل الله في الكتاب متشابها جعل في السنة وأقوال الصحابة متشابهات، يبتلي بها من تنكبوا عمل الأمة المستمر من لدن الصحابة، وفارقوا الجماعة، والسواد الأعظم، أم أن الخلل في الجزئي ليس كالخلل في الكلي، والصواب عرض الجزئيات على الكليات فلا يفتى بالمتعة ولا بسجدة التلاوة بلا وضوء لمخالفتها عمل جماعة الصحابة المستمر والأصول الكلية، حقا ولدت الأمةربتها.

الروح المسافرة

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

12 -صفر-1445

28-8-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top