الحداثة والمماطلة في المعنى

  إن تتبع المتشابهات وهجر المحكمات يعني أن المتشابه الذي يتطرق إليه الاحتمال سيبقى مفتوحا للاحتمالات دون تعيين، وكلما جاء أتباع المتشابه بمعنى جاءهم أخرون بمعنى آخر، وكلما جاء معنى نقضه معنى آخر ، وتستمر  حالة عدم تعيين المراد الإلهي ولا نهائية المعنى، وهو جوهر نظر الحداثة إلى النص الأدبي والديني، فأتباع المتشابه لن ينتهوا إلى معنى، بل نهايتهم العدمية الشاملة في أحكام الشريعة، وهذا يعني إعادة ترتيب نصوص الشريعة ضمن النموذج الفكر ي الحداثي في فهم النص الديني، في مواجهة المذاهب الإسلامية السنية المتبوعة التي تمثل قراءة مستقرة للمعنى، وتمثل  وعقبة كأداء أمام لا نهائية المعنى في الحداثة، لذلك كان تفكيك المذاهب السنية المتبوعة ضرورة مسبقة لسيادة الحداثة على مفهوم الدين والدين نفسه، باتهام المذاهب أنها جامدة بالنسبة إلى لا نهائيةالمعنى، ومطل المعنى ظلم.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27 -صفر-1445

13-9-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top