علاقة المعجزة بصدق النبوة (خصوصية القرآن الكريم)

إن المعجزات الحسية كإحياء الموتى، وخروج الناقة، تدل بدلالة اللزوم على صدق النبي في الخبر الذي يأتي به عن ربه، فصِدق النبي لازم والمعجزة ملزوم، بالإضافة إلى أن المعجزة الحسية تنقطع ويبقى دليلها الخبر المتواتر عنها، إلا القرآن فهو يجمع المعجزة مع خبر النبي صلى الله عليه وسلم، فقد جمع الله تعالى لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، الخبر  الذي يخبر به في نفس المعجزة التي هي دليل صدق الرسالة، والدليل من القرآن جزء من المعجزة نفسها،  فأي فضل فوق أن يكون الخبر الذي يخبر به جزء من المعجزة المستمرة التي لا تنقطع، والمعجزة هي البلاغة المعجزة في الخبر ، والخبر هو دليل المعجزة، وهذا لا يلزم منه الدور، لأن المعجزة ودليلها معا، من الدور الـمَعِي صحيح، أما الدور القبلي فباطل.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

غرة -ربيع الأول-1445

17-9-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top