عقوبة التقسيط حتى الموت

1-جاءت الشريعة بنظام المعاملات ليفي بحاجات الإنسان، لا برغباته، لأن الرغبات لا نهاية لها، ووقوع الإنسان في فخ الديون السامة، ليس من حاجة، بل لإرضاء رغبة عاجلة، تذر وراءها دينا ثقيلا، وتعتبر فترة السماح في بداية السداد طُعما لجر رجل الفريسة، مع كفلائها من الطيور المهاجرة على غير هدى في ورطة الديون التي تلد الديون بسبب الفائدة الربوية أو الأجرة المتغيرة

 2-فلا تظن أن الطفل الجالس في كرسيه في  المقعد الخلفي ويظهر لنا قفا رأسه من الزجاج الخلفي أنه حالة رفاهية، لأن حجم ديون الأفراد والسيارات أكثر رعبا من تزلجنا أيام زمان في سطل الغسيل التالف الذي يتحول لأسباب التوفير الاقتصادي من أجل الأجيال إلى كِوَارٍ للزراعة أو أداة تزلج للأطفال على المنحدرات بين موج المركبات الخفيقة والثقيلة، لا أرى ذلك الصبي المحصن في كرسيه الغارق في الدين، أفضل من أسطال التزلج على الأسفلت، فيكفي أن السطل حر وغير مرهون، وليس له هم بالليل ولا ذل بالنهار.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

7 -ربيع الأول-1445

22-9-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top