ليس كما ورد في الإعلان

إن الناس يعلنون أن العدالة قيمة عليا، ويدعون انتماءاتهم للدين والوطن ويعلنون أنهم يبحثون عن الحق، وفي ديننا نجد أن الطوائف كلها تزعم أنها على حق، وأنها موافقة للكتاب والسنة الصحيحة، وأنها متصلة بالسلف، وأن الإسلام هو الحل، وتعددت نسخ الإسلام الحقيقي، والعقيدة الصحيحة، بالرغم من الشقاق الذي يصل إلى حد التكفير  و مقاتلة الفرقة الناجية للطائفة المنصورة قتال ردة بمتشابهات الكتاب والسنة الصحيحة، مما يستدعي  الكشف عن غيبة الأصول التي هي الحد الفاصل والكاشف عن فساد النظر في النصوص، التي تسرد بطريقة حكائية.

2- فمثلا إذا ذهب المعتزلة على أصلهم أن الأسماء في أصول الدين غير منقولة عن وضعها اللغوي، وأنها ليست منقولة إلى معنى شرعي، فيترتب على ذلك التحجُّر على اللغة وإلغاء المعاني الشرعية في الكفر والإيمان وهذا يؤدي إلى تكفير المسلمين بالجملة، ففساد الأصل أدى إلى فساد المعنى، وأنزل  نصوص الوعيد والكفر على أهل الكبائر  من المسلمين وأنهم خالدون في جهنم أبدا، فلا بد من بيان أصول النظر التي تفسَّر بها نصوص الشريعة، وأدت إلى هذا الاضطراب، وهذه الأصول هي الضامنة للزوم الجماعة، ونبذ الفرقة.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

المولد النبوي الشريف

13 -ربيع الأول-1445

28-9-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top