إن ظهرت الإشاعة فهي مذهبي

1-إذا كان تسجيل مجهولَ المصدر استطاع أن ينشر إشاعة ويهز مجتمعا بفئاته المختلفة حول مطعوم صحي تلقاه أربعة ملايين طفل سنة 2013 في الأردن، وثبت أمانه وفعاليته، هذا ليس غريبا على مجتمع فيه من يشرب في رمضان قبل أذان لأنه يشك في غروب الشمس  التي هي أكبر من الأرض بمليون مرة وتغيب أمام العالمين، ولكن الذي يجعلني أستغرب أكثر  في زمن الإشاعة التي لا تجد من يحللها سندا ومتنا وفق المنهج  الحديثي والأصولي، تلك الحالة الفكرية هي نفسها التي شككت في  الصحيحين ومصادر الفتوى في المذاهب المتبوعة والمنهج الأصولي.

2-أليس الأولى بهؤلاء أن يحموا أطفال المسلمين من الإشاعة التي تهدد الصحة العامة بدلا من اقتحام ثوابت الأمة في مراجعها الحديثية والفقهية، أم هم غير قادرين على استعمال المنهج الحديثي والأصولي في حاجة الواقع، أليس نقدهم للصحيحين هو  تقليد التقليد العاجز عن العيش في الحاضر، بل يعيش في المقابر، ماذا لو كان البخاري حيا فينا؟ كيف سينظر  في هذه الإشاعات؟!

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

21 -ربيع الأول-1445

6-10-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top