يظن بعضهم أننا في حربنا مع يهود أننا في حرب وجود، وهو أمر غير صحيح، لأن هذه الأمة باقية إلى أن تطلع الشمس من مغربها، وباقية على عهد نبيها في (بلغوا عني ولو آية)، وهو معنى أن الأمة معصومة، لأن انحراف هذه الأمة يعني انقطاع الرسالة، وزوال حجة الله على الخلق، وإذا انقطعت الحجة بطلوع الشمس من مغربها أذن الله بزوال الدنيا، لعدم بقاء حجة الله قائمة على العالمين، وفَقَد الكون عندئذ غاية وجوده، وأقام الله تعالى الساعة، فأمة محمد صلى الله عليه وسلم باقية على عين الدهر وسمْعِه (لَن يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى).