رسالة إلى يد الواجب من أجل  فلسطين (شاطبيات)

فضل الله على الجميع واضح، ولكن قد يظن من يؤدي يد الواجب تجاه فلسطين أنه مبادر  من أجل الأمة، وفي الحقيقة الأمة هي المبادرة وصاحبة اليد الأولى، فلولا فروض الكفايات التي هي واجب عام، ما قامت حياة المتصدق، لأن في فرض الكفاية من ضروري زراعة وتجارة وفتوى وتعليم إقامة وجود الأفراد، وفروضهم العينية، ولو  فاتت فروض الكفايات لما وجدت من يبيع ويشتري ويكسب حتى يتصدق، فعلى كل محسن إلى قضية من قضايا هذه الأمة أن يعلم أن يده هي اليد الثانية وأن يد الأمة هي الأولى وهي في رقبة الجميع، وهكذا يُنظر في فروض الكفايات أنها حارسة لفروض الأعيان، ثم تأتي المعاملات الحاجية في خيارات المعاملات مكملة للفروض الكفائية والعينية، وبهذا تنتظم العلاقة بين الفروض الكفائية ثم العينية ثم اختيارات الأفراد، وينتزع فتيل النزاع الحداثي في الصراع بين الفرد والجماعة.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

26 -ربيع الأول-1445

11-10-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top