نحن لا نستطيع أن نمثل دور الضحية

إن العقلية العربية القائمة على الأنفة والحمية وما جاء به الإسلام من التعوذ من الجبن والضعف والعجز في دعاء كل صلاة، ومن العيش في بطولات بدر  واليرموك والقادسية وفروسيةالصحابة، هذا كله لا يسمح لعقليتنا أن تؤدي دور الضحية لجلب التعاطف، آيات العزة والكرامة والسيرةالنبويةلا تعرف الضعف والانكسار إلا بين يدي الله تعالى، ولا نستطيع التَّقِية والعمل تحت الأرض بوجه، وفوق الأرض بوجه آخر، ولا نعرف أن نقول بألسنتنا ما ليس في قلوبنا، بل قلوبنا  ككتاب ربنا مفتوحة لكل من يقرأها.

وصحيح أننا أصحاب قلوب صادقة، ومشاعر  وفِيَّة، لذلك نحن سنبقى على عين الدنيا وسمعها، أمة هي خير الأمم لنبي هو خير الأنبياء، وصِدْقنا سيغلب نفاق العالم، كما بقي صدق الصحابةالفاتحين في هذه الأمة وذهبت وحشية المغول والصليبيين والاستعمار الحديث المنافق، قد يظن المنافقون أننا خدعنا ولكن في الحقيقة نحن نكتشف النفاق.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

28 -ربيع الأول-1445

13-10-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top