أولئك الذين كره الله انبعاثهم

1-ذكرتُ لك رباطين: إما الرباط في الثغور  وإما على إسباغ الوضوء وانتظار الصلاة، فالمؤمنون متقلبون بين هذين الرباطين، أما الجنس الثالث  فهم الذين حُرموا من أحد الرباطين،   وقال الله فيهم:  (وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لَأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَٰكِن كَرِهَ اللَّهُ انبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ) والرباط في الصلاة ممكن لهم ولكنهم أعرضوا عنه  مع القدرة عليه، فما لهم ولـِما لَمْ يقدروا عليه من الرباط في الثغور.

  2-وإذا كان أكل المال الحرام حجابا بين العبد وربه، فكيف إذا كان الحرام هو الربا الذي هو إعلان الحرب على الله، فسبحان الذي أصاب الجنس الثالث بالشلل والحرمان من الرباطين، بل كان ذلك الحرمان هو حرب الله عليهم بحرمانهم من فضل أحد الرباطين، وجعَلَهم إلى الدنيا أعدى من السباع الضواري على فرائسها، لا يبالون أخذوا المال من حلاله أم من حرامه، فأنساهم أنفسهم، وعاقبهم بالحيرة، فجزاهم الله حربا بحربهم، فأنى يستجاب لذلك.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

27 -ربيع الآخر-1445

10-11-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top