الارتدادات الفكرية للحرب على غزة نهاية عهد (رامبو)

صنعت الحداثة نمورا من ورق عبر آلتها الإعلامية الضخمة في هوليود وطافت بها في العالم، وكان جيش الاحتلال الإجرامي يستخدم تقنيات رامبو عبر شاشات الحرب وأزرار الصواريخ عن بعد، لكن ذلك غير قادر على الإمساك بالأرض، فلما نزل رامبو على أرض غزة ابتلعته رمالها، وسقط بين أنقاضها التي صارت كموسى عليه السلام  لفرعون، فأزراره وشاشاته التي هدم بها البيوت هي التي أخرجت موسى من تحت ركامها، ومن بين أنفاقها، فالتقنية العالية بيد الجبناء، لا تهزِم الصدور العارية والأقدام الحافية التي تطلب الشهادة في سبيل الله، وتلك الشجاعة في طلب الموت في سبيل الله، لا تشتريها مليارات السحت من المال الحرام، وليست الشهادة تطبيقا يحمله رامبو عن الشبكة، حقا وضعك محزن وصعب يا (رامبو)، فساعة الحقيقة لا بد أن تأتي يوما، والشهادة غير قابلة للتمثيل في استوديوها هوليود، ولا يشهدها المخرج ودماء المكياج، بل تحضرها الملائكة والدماء الزكية.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

15 -جمادى الثانية-1445

28-12-2023

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top