إن الرباط على الطهارة والصلاة رباط وأي رباط، هو استنفار دائم للإيمان، فالطهور شطر الإيمان والصلاة نور، فإنْ ضاع الإيمان ولا نور للصلاة، خبطت الأمة خبط عشواء، لذا لا بد من شطر الإيمان أولا ثم نور الصلاة لبدء المسير نحو النصر والعزة، فكانت الصلاة بطهارتها بداية الرباط، الذي تنطلق منه الأمة حتى النصر، فإن تراجعت الأمة ولاحقتها الهزائم وتكالب عليها الناس، انحازت الأمة إلى خط الدفاع الأخير، إلى الصلاة وطهارتها لوصل حبلها مع الله لينصرها، فهذه أمة مصَلِّية وحسبك أن تعلم أن أوسع كتاب في الفقه هو كتاب الصلاة، وليس كتاب البيع، بل جاءت الآيات ناهية عن البيع وقت النداء يوم الجمعة، لأن الأمة الأمينة على صلاتها مأمونة على اقتصادها، وإذا رأيت الخلل في اقتصادها فاعلم أنه بدأ من خللٍ في صلاتها.