مَا ظَنَنتُمْ أَن يَخْرُجُوا

1-نعم، هذه هي الحسابات على وفق معطيات الواقع والأسباب المشاهدة، أن يهود لن يخرجوا لأنهم يظنون أن حصونهم قلعة تحميهم من قدر الله، وكذلك المحللون لأسباب القوة اليوم يظنون أن دولة يهود هي الدولة القلعة المحصنة وأن فلسطين كَلأً مباحا لقُطعان المستوطنين، ولكن قذف الله الرعب في قلوبهم وأزال فكرة بقاء دولة إسرائيل، فقتلت دولة إسرائيل أسراها، وقصفت مستوطناتها(يخْرِبُونَ بُيُوتَهُم بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ).

 2-أليس هذا هو ما جاء في سلفهم أنهم يخربون بيوتهم بأيديهم، وهذا يعني زوال وهمهم بالبقاء، والأعجب أن خاتمة الآية تقول: (فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ)، ومعنى الاعتبار هو تعدية حكم يهود بني النضير الذين نزلت فيهم الآية إلى يهود في كل زمان ومكان، فما أحرانا اليوم بالاعتبار في يهود اليوم بيهود الأمس، ومؤمِني اليوم بأصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- بالأمس، وكأن الآية أنزلت بعد 7-اكتوبر، وهم يظنون أنهم لن يخرجوا…

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29 -جمادى الآخرة-1445

11-1-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top