هل حرب الإبادة في غزة هزيمة ثانية

إن 7/اكتوبر يمثل اللطمة على الخد الأيمن لدولة العدو، تحكي قصة ألم المظلوم قرنا كاملا، وشعر العدو أن فكرة بقائه واستمراره تزلزلزت وأصبحت في مهب الريح، فأراد العدو أن يعربد بقوته المفرطة على المدنيين فأباد النساء والأطفال والشجر والحجر واستخدم في ذلك روايات تلمودية في ارتكاب إبادة جماعية.

والغريب هنا أن العدو نفسه يدمر الفكرة التي قام عليها ذلك الكيان الغاصب، وهي فكرة المظلومية وحروب الإبادة التي تعرض لها، التي أدت إلى إضفاء مشروعية واقعية على المشروع الصهيوني، وها هو المشروع الصهيوني الذي قام على مشروعية الضحية هو الجلاد اليوم يطلق النار على رجله التي قام عليها، وإذا بالإبادة تتحول إلى حبل حول عنق الكيان، ألم يأت الله يهود من حيث لم يحتسبوا؟ أليس من المضحك أن يحتمي العدو بمعزوفة العداء للسامية، أليس العرب الضحايا ساميين أيضا؟!

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

29 -جمادى الآخرة-1445

11-1-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top