العهد النبوي أصل كل المراحل التي تمر بها الأمة (غزة نموذجا)

1-تركَنا النبي صلى الله عليه وسلم على المحجة البيضاء، وفي عهد النبوة كل ما يمكن أن يقتدى به إلى قيام الساعة، ففي مكة عزائم الأحكام والصبر على العجز عن الأسباب وحصار الجوع في شعب أبي طالب، أما في المدينة فهي فرحة النصر في بدر، وحصار الأحزاب مع كيد المخذلين من المنافقين، وجراح أُحُد، وفي مؤتة القلة تنتصر على الكثرة، واستشهاد القيادة المعيَّنة وتأمُّر خالد القيادة العسكرية من غير أمر  في حالة الحرب، والنصر بالرعب في تبوك.

2- ثم استمرار الأمة بعد عهد النبوة على ذلك بإمضاء أبي بكر الصديق جيش أسامة وهو أن الأمة مستمرة على عهد النبوة الأول، ولا تَحُلُّ راية عقدها نبيُّها صلى الله عليه وسلم، والأمة باقية على العهد الأول، وما غزة اليوم إلا هذه الأمة الباقية على عهد النبوة بكل ما فيه  عزيمة ورخصة وفرح وألم وأمَل، ونفاق وإيمان، وانتصار وانكسار، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

14 -رجب-1445

25-1-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top