لا أثق بقدم اللاعب الذي يحرز هدفا، ولا يرفع من قيمته أن يكسب الملايين في زمن التفاهة، ولا تلك الأقدام الراقصة التي يتقافز أصحابها تقافُزَ الجنادب، إنما أثق بتلك الأقدام وهي تصعد منبر الجمعة وعند صعودها حرَّم الله الصلاة ، والبيع، والنهي عن المنكر ولو لوجوب الاستماع للخطيب، فمن فعل فقد لغى، وأمر الله المستمع للخطيب أن يَحضُر متطيبا مغتسلا في أحسن الثياب ليجلس بين يدي الخطيب في أفضل هيئة، وقدما الخطيب وهو على المنبر فوق مستوى رؤوس المصلين، وليس ذلك لأحد في الدنيا إلا لخطيب الجمعة، الذي نذهب لسماع خطبته دون أن يُرسل لنا بطاقات دعوة، ولا تأكيد موعد (ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ).