blog

فلنحذر من حرب الاستنزاف الفكري الرد على هواجس الملحدين وعقدهم النفسية

نحن ضحية الاستنزاف للقصف العشوائي من قبل هواجس الإلحاد وساوسه وعقده النفسية، فلا يمكن مناقشة جزئية في الشريعة بمعزل عن إثبات الألوهية والرسالة، فالملحد مكذب لله ورسوله، ومن الأولى مناقشته في الأصول العقلية والنقلية للشريعة، لا في الجزئيات، فإذا سلم العقل بالنبوة والألوهية استقام الأمر بعد ذلك وصلح الحال، وإلا فسينجح الإلحاد في   حالة استنزافنا  فكريا،  ويلهينا عن البناء العلمي لأبنائنا المؤمنين وبناتنا المؤمنات في الجامعات والمدارس، فأبناؤنا هؤلاء أولى بالجهد العلمي والبحثي، والحرث في عقولهم مثمر وله جدوى عظيمة، أما اللادينيون والملاحدة فهم أرض بور لا ينفع فيها ماء ولا زرع ولا حراثة، ولا عقل ولا نقل، فلا يطرحون إلا هواجس وساوس، وعلينا أن لا نقع أسرى في فخ إطلاق النار على البعوض، بل علينا تجفيف المستنقع، ببيان الأسس العقلية والنقلية للشريعة. نعمل من أجل ثقافة أنظف

Open post

قد يكون الحديث في مقاصد الزكاة مقاصديا فعلا، تمويل الطلاب الفقراء المبدعين نموذجا

كيف يمكن الاستفادة من الخبرة الاقتصادية في دفع الزكاة لمستحقيها سبق أن تحدثت عن حكم استثمار أموال الزكاة دون تمليكها للفقراء بأعيانهم، والمخاطر التي يمكن أن تحدق بأموال الزكاة نتيجة لذلك، ولكن بقي سؤال مطروح على بساط البحث، وهو كيف نرفع من كفاءة أموال الزكاة في الاستثمار وهي بيد الفقير، يعني نريد أن نحقق أعلى مردود اقتصادي لمال الزكاة على الفقير والمجتمع، وذلك بالاستفادة من الخبرة الاقتصادية دون أن نُخِل بالحكم الفقهي، يعني نريد أن نجمع بين موافقة الشريعة، والمصلحة الاقتصادية معا؟ أولا: واقع تمويل إبداع الطلاب الفقراء المبدعين: يعاني العديد من الطلاب الفقراء في الجامعات من وطأة الفقر، وفي الوقت نفسهم هم شباب متفوق علميا، ولديه أفكار واعدة في تخصصه، ويمكن أن تَسُد هذه الأفكار الواعدة حاجة مجمتعية لو تم استثمارها بشكل جيد، ولأثمرت تقنية علمية ذات قيمة اجتماعية […]

Open post

أوهام العقل عند مقلِّدة المستشرقين … لماذا تقطع علينا مجلسنا مع الإمام الشاطبي؟!

1-عندما أكون في مجلس الإمام الشاطبي إمام المقاصد والعقل الإسلامي، وأمُـخُر عباب المعرفة بسفينة العقل الرشيد بأشرِعة الوحي االسديد، يقتحم على مجلسي الداعية الجديد، وشيخ الباطنية الجدد من اللادينيين: “لعبوط أبو سمحمح الواقعي”، ويُصِر على أن يقطع علي مجلسي، ويظهر على شكل سمكة قرش تخرق سفينة العقل، وتمزق شراع النقل ، ويريد أن يرحَل بي في دياجير الغموض والوهم، ويرد الهدى والنور الذي أنزل على قلب نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، يرد الهدى والنور بأمراضه في الشك والوهم التي يسميها عقلا، ولكن … 2-يجب أن نميز بين العقل الذي شهد له الشرع بالاعتبار وجعَله شرطا في التكليف والنظر، وبين انقباضات المعدة، والحركة الدودية للأمعاء الغليظة، التي شوشت على العقل ،وحَوَّلته إلى صدى لهذه الترددات والذبذبات، وتم تغليفها في ملاهي الثقافة الليلية، وخَتْمها بخَتم العقل المسروق من قِبـَـل الأمعاء الغليظة، […]

بين الاجتهاد الأصولي في الأدلة والتَّسَكُّع الثقافي

يمثل الفقه والنظر في أدلة الشرع عبادة من العبادات، فكما أن للعبادة شروطها وضوابطها فكذلك عبادة الفقه والفهم عن الله ورسوله له شروطه وضوابطه، أما مَن يعتدون على عبادة الاجتهاد والنظر في الأدلة، ويذهبون مع نصوص الشريعة كل مذهب تحت اسم حرية التفكير من غير ضوابط وشروط النظر الأصولي في الشريعة، ففكر هؤلاء كالصلاة بلا وضوء، هدر ولاقيمة له، وهو نموذج للتسَكُّع الثقافي، والبُهاق المعرفي، والتَّـشَـرُّد الحضاري، الذي مارسه المستشرقون في الشريعة، ولا عبرة به لفقدانه شروط عبادة النظر والاستدلال الشرعي. نعمل من أجل ثقافة أنظف

Open post

الجزء الثالث: عودة إلى مقولة لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم التزام وِرد من الأذكار، هل هو سنة أم بدعة؟

ذكرت سابقا أمثلة على أصل الحقيقة الشرعية الذي يحمي العبادات من تدخُّل يد العبث والابتداع فيها، وهي ثابتة بقول النبي -صلى الله عليه وسلم- وفعله، ومنضبطة غاية الانضباط، بخلاف مقولة العدم  “لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم”، أما  اليوم فسأعرض أمرا حدثت ويحدث بسببه جدل في مساجدنا، وهو: ماذا لو حدد مسلم لنفسه وِردا من القرآن الكريم يراجعه كل يوم، جزءا أو جزأين أو غير ذلك،  وأقدِّم مثالا على الأمر المطلق عن القيد، وكيف يمكن فهمه في ضوء أصول أهل السنة والجماعة، الذين ألزمهم الله كلمة التقوى، وكانوا أحق بها وأهلها. أولا: ما معنى الأمر المطلق: 1-إذا قلتَ لأحدهم اشرب ماء، فهذا يعني أنه يتحقق الامتثال للأمر بشرب جرعة واحدة، أو جرعتين، أو كأسا أو كأسين،فيكون المأمور عندئذ قد امتثل الأمر شرب قليلا أم كثيرا، وكذلك لو قلت […]

الطريق إلى القدس أم إلى المسلخ… السامري وعِجْل المقاومة

وأضلَّهم السامري… -إذا رأيت الذئب يقدم البرسيم لقطيع الماعز، ويدعو إلى الوئام والانسجام، وأن يكون القطيع في مستوى التحديات، وأن على الجميع أن يتحمل مسؤوليته في هذه المرحلة الدقيقة من حياة القطيع، فهذا يعني أنه قد اقترب الأجل، ويستحب عندئذ كتابة الوصية. -بالنسبة للقطيع كان المشهد تاريخيا في خطبة الذئب العصماء، التي نفى فيها أن يكون له أي مأرب شخصي في السخول الوديعة في آخر القطيع، وأنها دعاية سوداء ومغرضة، والزعم بأن لعابه كان يسيل كلما نظر إلى تلك السخول غير صحيح، لأن هذا اللعاب يسيل عندما يشعر بالحنان تجاه الآخر، وعلى الجميع أن يحذر من أي دعوى ضد النسيج الوطني، وأن يلتف حول المقاومة ضد العدو المشترك. -استيقظ الجميع على فقدان أحد السخول في مؤخرة القطيع، ولكن جميع القطيع أصرّ على الوحدة وجمع الكلمة، والوقوف في وجه الدعاية المغرضة […]

من أقوال أهل السنة والجماعة: الإيمان قول وعمل

1-جاء في شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة (5/ 1028): وقال سهل بن المتوكل: ” أدركت ألف أستاذ أو أكثر، كلهم يقول: الإيمان قول وعمل، يزيد وينقص، ” وقال يعقوب بن سفيان: «أدركت أهل السنة والجماعة على ذلك» 2-وجاء في السنة لعبد الله بن أحمد (1/ 342): عن عبد الرزاق، قال: كان معمر وابن جريج والثوري ومالك وابن عيينة يقولون: «الإيمان قول وعمل يزيد وينقص»، قال عبد الرزاق، ” وأنا أقول ذلك: الإيمان قول وعمل والإيمان يزيد وينقص فإن خالفتهم فقد ضللت إذا وما أنا من المهتدين “، وقال أيضا في موضع آخر (1/ 346) حدثني سويد بن سعيد الهروي، قال: سألنا سفيان بن عيينة عن الإرجاء، فقال: يقولون: ” الإيمان قول، ونحن نقول: الإيمان قول وعمل “ قلت: وقال الفقير إلى عفو ربه وليد مصطفى شاويش –غفر الله له […]

Open post

الجزء الثاني: عودة إلى مقولة لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم أصل الحقيقة الشرعية ورفع اليدين في دعاء التشهد!!!

قراءة سابقة: مدى حجية مقولة (لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم)… وتساؤلات في أصول أهل السُّنة 1- بعض الإخوة يتعامل مع هذه المقولة  كما لو كانت مصدرا من مصادر الشريعة، أو منهجا في الاستدلال، مع أنه يترتب عليها أحيانا رد النصوص العامة والأحكام الثابتة بأصول الاستدلال، وقد بينت أن الحقيقة الشرعية هي دليل يحمي من الوقوع في البدع المذمومة، ولا حاجة أصلا لهذه المقولة العدمية التي لها إفرازات جانبية خطيرة، بينما نجد أن الحقيقة الشرعية، هي المحجة البيضاء التي تركنا عليها رسول الله -صلى الله عليه وسلم. 2-وأحببت أن أمثل اليوم بأصل الحقيقة الشرعية التي بينها النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله صلى الله عليه وسلم: صلُّوا كما رأيتموني أصلي، ودور هذا الأصل في حماية السنة وقمع البدعة، وقد مثلت لهذا الأصل بعدم مشروعية رفع اليدين في دعاء […]

القول المدبَّج في أصول العَرْط في المنهج ودعايات مساحيق الغسيل

-مجالس العلم والنظر طويلة، وفيها مسائل عميقة السيل طويلة الذيل، وقد كان الطلاب في مجلس العلم إذا طال مجلسهم، وأرادوا أن يروِّحوا عن أنفسهم، قال قائلهم “أحمِضوا”، أي هاتوا شيئا من الأدب نطرد به الملل، وندفع السأم، فما هي إلا لُـحيظة وتنهال عليك النِّـكات الأدبية والأشعار الطريفة، من كل حدَب وصوب، من تاريخ العرب وأيامهم وأشعارهم. -وإن كان المرء قد افتقد أحيانا قول القائل “أحمِضوا“، إلا أن بعض الدعاة الجدد يصر على أن يدخل علينا السعادة والسرور، وأن يُلِحَّ علينا بفرفشة تبدو خفيقة في أول الأمر، ثم تصبح ثقيلة غثة باردة بعد ذلك، وقد تذاكرنا يوما نعمة السُّنة النبوية على هذه الأمة، وما حفظته لنا من العلم والحياة، فما كان من أحد الطلاب  إلا أن عرض علينا، منهج بعض أولئك الدعاة، فقال حاكيا قول الداعي الجديد: أليس البخاري إنسانا؟ أليس […]

Open post

الجزء الأول: مدى حجية مقولة (لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم)… وتساؤلات في أصول أهل السُّنة

أولا: التعريف بالمقولة وشروطها: 1-كثيرا ما تتردد هذه المقولة اليوم في مساجد المسلمين، وأحيانا يدور نقاش في حلقة مفرغة تؤدي إلى الجدل وعدم الظفر بطائل من ورائها، بسبب وصول النقاش إلى طريق مسدود، كما أصبحت هذه المقولة تستخدم دليلا على رد أصول الشريعة الثابتة بالكتاب والسنة بحجة أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لم يفعل ذلك، بالرغم من أن الفعل قد يكون ثابتا بنص عام أو مطلق، أو الأصول الأخرى مثل: المصالح المرسلة، سد الذرائع، البراءة الأصلية، وغير ذلك من الأصول التي ليس هنا محل بسطها وسردها، بل يكفي التمثيل بها، فأردت أن أناقش هذه المقولة، وهل لها أصل في الشرع أم لا. 2-يـُحتج أحيانا بهذه المقولة (لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم) بشرط قيام المقتضي للفعل في حياته عليه الصلاة والسلام، مع إمكانه، وانتفاء الموانع التي […]

Posts navigation

1 2 3 122 123 124 125 126 127 128 137 138 139
Scroll to top