blog

العقل السليم في الدين السليم والعقل المزوّر في التدين المزوّر

المقابل للشريعة هو الهوى وليست دعوى العقل مقابل النقل إلا  عقيدة التقية الباطنية لهدم النص الشرعي 1-إذا استدل العقل بالكون والعالم  على الخالق سبحانه وتعالى. 2-وإذا دلت المعجزة دلالة عقلية قطعية على صدق النبوة.  3- فمن أين سيأتي التناقض بين ما تأتي به النبوة من الشرائع مع العقل، أليس العقل هو المثبت للنبوة والوحدانية، وأن ما جاء به النبي هو الحق، وبناء على أن العقل هو الذي شهد للنبوة والوحدانية وصحة الشريعة، فإن مبدأ طرح الفكر اللاديني القادم من أوروبا  لمسألة التعارض بين العقل والنقل أو نسخ الشريعة أو بعضها بالعقل، هو طرح مستورد ، وحيث رأيتَ من يطرح العقل لرد النقل، فاعلم أنه ليس العقل القاطع، إنما هو أوهام العقل الزاحفة والطيارة القادمة مع الغزو الثقافي اللاديني، الذي أفسد الحياة الإنسانية، وحوَّل الإنسان الحي إلى جثة هامدة وكائن بيلوجي […]

Open post

نحو ضبط المعرفة الشرعية: اجتهاد العامي بتنزيل الحكم الشرعي على محله أمثلة وشرح

أولا: توضيح ما سبق: سبق أن بينت أن اجتهاد العامي هو في تعيين المجتهد الذي يأخذ عنه الدين، وأن من شرط المجتهد أن يكون عالما تقيا، فلا يؤخذ علم من جاهل تقي، أو من مُفْتٍ فاسق، عُرف باقتراف الكبائر، أو بالإصرار على الصغائر، ولكن الحديث اليوم عن اجتهاد آخر للعامي، وهو تحقيق المناط، ومعناه: أن العامي لا يبحث في الحكم الشرعي وأدلته، بل الحكم الشرعي واضح وثابت لديه، ولكن العامي ينزله على محله في الواقع، فكما أن العالم المجتهد في الشريعة هو عامي في الطب، وعليه أن يعين الطبيب الحاذق لحماية الجسد من الضرر، فإن العامي أيضا عليه أن يعين المجتهد في الشرع، حماية لدينه من الخطر، ولكن هناك قدر مشترك بين المجتهدين والعامة وهو الاجتهاد  بتحقيق المناط، الذي يعني تنزيل الحكم الشرعي بعد ثبوته على محله في الواقع، وهذه […]

Open post

مداخلتي في جلسة المناقشة التي أقامتها هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية

باديء ذي بَدء أتوجه بالشكر إلى عطوفة د. حامد ميرة على دعوته الكريمة لحضور جلسة الاستماع والمناقشة للمعيارين: 55: الخاص بالمسابقات والجوائز، والمعيار 56 الخاص بضمان مدير الاستثمار في الجلسة المنعقدة في رحاب كلية الشريعة في الجامعة الأردنية وذلك يوم الخميس الموافق: 4-2-2016، ولا يفوتني هنا أن أشكر المتداخلين على مداخلاتهم الثرية والمفيدة، وقد رأيت أن أسجل بعض مداخلاتي المتواضعة في تلك الجلسة بخصوص المعيار 56، بالإضافة إلى ما يمكن إضافته من مداخلات لا يتسع وقت المناقشة لها، ورغبة مني في سماع آراء المتخصصين في هذا الشأن، ويمكن تلخيص تلك المداخلات على النحو الآتي: أولا: في الفقرة 5/2 أشار النص إلى نقل عبء إثبات الخسارة بسبب التعدي والتقصير من المدعي وهو المستثمر  إلى مدير الاستثمار، بشرط وجود قرائن تخالف أصل دعواه (وتم توضيح أن الضمير يعود على مدير الاستثمار)، ويمكن […]

Open post

حوار مع أخي (16)الغلُو في إقحام البدعة على العادات التبديع بالسلام والمصافحة بعد الصلاة

    سبق وبينت الفرق بين ترك النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو فعل من أفعاله، وأكدت الن الحكم الشرعي هو خطاب الله تعالى وليس العدم، وقد ميزت بين العدم والفعل، وحذرت من خطورة التفسير التاريخي للسنة وذلك برد العمومات في نصوص الشريعة  بعدم التاريخ، وسردت في ذلك أمثلة كثيرة، مما يؤكد خطورة التفسير التاريخي لنصوص الشريعة وأصولها العامة من مصالح وعادات وأقيسة، مما يعني تعطيل النص الشرعي وحصاره في التاريخ، بسبب تحويل العدم إلى دين والدين إلى عدم.  وفيما يأتي أضرب مثالا على محاصرة نصوص الشريعة في التاريخ، وإلغاء السنن وعدها من البدع، بحيث أصبح المنكر معروفا والمعروف منكرا، وأدى ذلك إلى الغلو في البدعة وإقحامها على مساجد المسلمين، وفرقت كلمتهم، ومزقت صفوفهم، ومن علامات البدعة الفرقة، ومن علامات السنة الجماعة. وهذه المقالة مثال واضح على غيض من فيض يمثل […]

تخصيص الشريعة ونسخها بالعقل أم تخبيص الشريعة ومسخها بالعقل

إذا كان القانون نصا، والخطاب الشرعي نصا –هل يجرؤ بعض من يطلق عليهم الدعاة الجدد الذين يتبنَّون مشروع المسشرقين بهدم الشريعة تحت عنوان تجديد الدين، وتطوير الإسلام ونسخه وتخصيصه بالعقل، أن يدخل أحدهم إلى محكمة في أوروبا ويقول للقاضي يجوز لك أن تخصص القانون بالعقل، ولا تحتاج لموافقه البرلمان لتعديل القانون وإلغائه، أم سيعتبر القاضي الداعيةَ الجديد من مهرجي الفكاهة والأخبار النادرة. –أليس الكتاب والسنة نصوصا، والقانون كذلك من حيث هو نص، لماذا يصر مقلدة المستشرقين على قراءة النصوص الشرعية قراءة غنوصية يهودية تحرف المعنى حسب ما يريده الأحبار، ولماذا تقتصر القراءة الغنوصية اليهودية على نصوص الشريعة فقط، ولا تطبق ذلك على القانون الوضعي، أم أن القراءة الغنوصية العبثية التي يقوم بها بعض الدعاة الجدد من مقلِّدة المستشرقين قاصرة فقط على النص الشرعي، وهذا هو المنهج العلمي المزعوم، وهو أنه […]

Open post

كيف يمكن هَدْم الجبهة الداخلية للأمة

1-التشكيك في عدالة الصحابة والتابعين الذين تلقت الأمة عنهم الدين. 2-التشكيك في الإجماعات العقدية والفقهية التي تمثل الإطار العلمي الجامع للأمة. 3-الاعتداد بالفتوى الفردية أو ذات الطبيعة الجماعية والحزبية، بعيدا عن التحرير الفقهي ورد الفروع لأصولها. 4-الزعم بأن الفقه هو وجهة نظر خاصة بالفقهاء، وليس دينا من عند الله تعالى، كما تروج طائفة اللادينيين، لإبعاد المسلمين عن دينهم، وإحلال الفكر اللاديني بديلا للشريعة، وقصر الإسلام على جانب الأخلاق والقيم الروحية الفردية. 5-التشكيك في المدارس العلمية الممثلة لفقه السلف، وتمثل المدارس الفقهية الأربع جذعها الأساسي. 6-الإيهام بأن مدارس فقه السلف الأربع لم تكن متبعة للدليل، وأن بعض الخلف أعلم بالدليل من السلف، هؤلاء السلف الذين تلقوا العلم رواية ودراية عن الصحابة الذين أخذوا من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهو ما لم يتيسر للخلف. 7-محاولة صنع شقاق بين مدارس السلف […]

Open post

الفكر اللاديني والعَرْط الثقافي في المناهج … وعدوى من نوع آخر

تحدثت سابقا عن دور جرائم الكنيسة في العصور الوسطى في صناعة العُقدة النفسية من الدين عموما، وتم سحب ذلك جِزافا على الإسلام من قبل اللادينيين الأوروبيين، ومَن قلدهم في تلك العقدة النفسية مِن موالي الغزو الثقافي اللاديني وعُتقاء الاستعمار من مُقلِّدة العرب، حيث لم يكونوا إلا صدى يُثبت بما لا يدع مجالا للشك أنه يمكن انتقال الأمراض النفسية بالعدوى بين  اللادينيين، ويؤكد ذلك بعض كتابات أولئك الـمَوالي التي تنكر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم، وهو إنكار للمحسوس والمعقول، وعيشٌ في أوهام القرون الوسطى، مما يدل على أن العقدة من الدين بلغت مرحلة مرضية مزمنة عند عتقاء الغزو الثقافي اللاديني، الذين لا يريدون أن يفهموا  أن أمتنا هي الأمة الجامعة بين العلم والإيمان، لأن الإيمان أرقى أنواع العلم، والبحث التجريبي نابع من الإيمان بالله تعالى، ذلك لأن الوحي الصادق من الله، […]

دور مدارس فقه السلف الأربع في تحصين الجبهة الداخلية للأمة والحماية من قوى التدمير الذاتي

أولا: ملخص ما سبق: سبق بيان موقف مدارس فقه السلف الأربع في حكم تارك الصلاة تكاسلا وخصوصا مذهب أحمد وتفصيله في الأمر، مما يعني أن تارك الصلاة تكاسلا مسلم وله حق المسلم على أخيه، وأولها إعانته على الصلاة، ولكن على فرض أخذنا بفتوى أن تارك الصلاة تكاسلا كافر بمجرد الترك، دون قيود مدارس فقه السلف الأربع، فهذا يعني أن مطلق ترك الصلاة يعني الردة عن دين الإسلام. ثانيا: الآثار المترتبة على تكفير تارك الصلاة المتكاسل عنها: إذا تم الحكم على تارك الصلاة تكاسلا بالردة، فهذا يعني أنه قد انقطعت علائق الموالاة والنصرة والمحبة بينه وبين المسلمين، ويترتب على ذلك أنه لا يحل الزوج للزوجته، ولا الزوجة لزوجها، والوقيعة بين الابن مع أبيه والأخ مع أخيه  وبني عمه، ولا يحل التوارث بينهم إن كان أحدهم تاركا للصلاة تكاسلا، ولا صلاة الجنازة […]

تأثير الواقع وتحكُّمُه في صناعة الفتوى سريعة الذوبان

تظهر فتاوى وأفكار منسوبة للشرع في مراحل معينة ثم تختفي، مما يستدعي بحثا وتساؤلا، وفيما يأتي توضيح شيء من ذلك. أولا: الاشتراكية والداروينية والرأسمالية: ظهرت فتاوى وأراء فكرية على أنها إسلامية فترة من الزمن، فمثلا ظهرت نظرية دارون في التطور، فزعم بعض المسلمين أن هذا موجود في القرآن في قوله تعالى: (خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا) نوح، 10، ظهرت الاشتراكية فظهرت كتب بعنوان اشتراكية الإسلام، والإسلام والاشتراكية، وأسقطت الاشتراكية على بعض الآيات الكريمة كقوله تعالى: (إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ) الحجرات 9، ومَن كانت ميولهم رأسمالية قالوا: (وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا) الزخرف، 32. وقد كانت لهذه الفتاوى الصّولة والجولة في وقتها، وعُدّت من نوادر الزمان في الفكر، ولكن عفا عليها الزمن اليوم، وأصبحت الاشتراكية شيئا من التاريخ، أما الداروينية فهي في نزعها الأخير بسبب التقدم الواسع في علم الجِينات، أما […]

Open post

توحيد الله تعالى وفصْل السُّلُطات … الشرع المنزّل والمُأوّل والمُبدّل

كيف نفهم قصة فصل السلطات في الفكر اللاديني إذا كان الحاكم والمرجع النهائي هو الإنسان؛ فهو المشرع، وهو المنفذ، وهو الخصم، وهو القاضي وهو الشاهد في الوقت نفسه، أم أن الفصل بين التشريع (الشرع المنزل)، والتنفيذ (الشرع المؤول) هو صلب عقيدة الإسلام؟ فالمشرع هو الله والمنفذ والقاضي  هو الإنسان، ولا يصح الإسلام إلا بالفصل بين مصدر التشريع وهو الله تعالى بمقتضى ألوهيته وبين البشر، وذلك بمقتضى عجزهم وحاجتهم إلى العلم والحكمة الإلهية. أولا: المرجعية المطلقة في التشريع هي لله تعالى بمقتضى عِلمه وحكمته: إن الإسلام يقوم على أساس تجريم الشرك وتحريمه، لأنه منازعة الله في حقه وملكه، والله خالق الإنسان وأرحم بالإنسان من نفسه، وإن الفصل الإعلامي في الفكر اللاديني بين السلطات: التشريعيه والتنفيذية والقضائية مع بقائها بيد متسلط واحد هو الإنسان، هو دعاية إعلامية فقط، وستار لِلاّهوت الإنساني، فبعد […]

Posts navigation

1 2 3 123 124 125 126 127 128 129 137 138 139
Scroll to top