انقلابات التدين في رتبة الاجتهاد

الكتاب والسنة والإجماع والقياس كل منها حجة في نفسه، وما بعد ذلك كقول المجتهد فهو استدلال لا يستقل بنفسه، بل يستند للدليل ولا يعارضه، لأن الاستدلال فهم في الدليل، وعليه فالمذاهب المتبوعة الم تَرْقَ إلى الدليل المعصوم والذي هو حجة في نفسه، وكذلك لم تَنْحطَّ إلى رتبة التنحيت الذي هو نظر العامة في الدليل، فهذا محله الإنكار، وأما اجتهادات المذاهب فحكمها الاعتبار، والكتاب والسنة محلهما التسليم، وأما ظاهرة التنحيت المعاصرة في الإنكار على الاجتهاد المعتبر بحجة ترجيح العامة على الأئمة، فهذا من انقلابات التدين حيث التبس التنحيت بالاحتهاد والاعتبار بالإنكار، وقد كنى النبي صلى الله عليه وسلم عن انقلابات التدين بقوله: أن تلد الأمة ربتها.

الطريق إلى السنة إجباري

الكسر في الأصول لا يَنْجبِر

عبد ربه وأسير ذنبه

أ.د وليد مصطفى شاويش

عَمان الرباط

24 -شعبان-1445

5-3-2024

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to top