blog

حَدَث المدينة المنورة …وفتّش عن عقائد المُرْجِفين في المدينة

ما ألبث أن أجمع الأوراق لأعلم أين وصلت بأبحاثي، حتى أسمع بخبر أو حدث، يجعلني أكفُّ عن تلك البحوث والقراءات التي ضمن برنامجي الأساسي اليومي، ولكن حدثا كحدث المدينة في ليلة أمس، يجعلك تشبك بعَشر أصابعك على رأسك، وتقول بين مصدق ومكذب! أَوَ قد حدث ذلك في مدينة رسول الله -صلى الله عليه وسلم ؟! وما الذي سأستقبله في بحثي، إذا كان حدث المدينة من ورائي، خصوصا وأن الحدث يحمل في طياته استهتارا بالمدينة وخير ساكنيها بها، وهم: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والشيخان -رضي الله عنهما- إلى جواره في قبره الشريف. 1- شيء من الفكر: تمثل التقية عقيدة عند الشيعة يتسترون بها على اعتقاداتهم التي يبدونها ويخفون كثيرا، فإذا انضم إلى ذلك الفكر اللاديني في فلسفة الدولة، الذي يصنع سياسة معلنة يلقي بها إلى استوديوهات الأخبار، ليضلل الناس […]

المتعصبون أعداء أنفسهم…وعلامتهم التفرق والعداوة بينهم

1-إن التعصب يمثل حالة من اليقين في مسائل الاجتهاد الظنية التي لم يقطع بها الشارع، وعندما يجتمع المتعصبون على رأي ما، فإن عقليتهم الضيقة لا تسمح لهم بمراعاة الاجتهاد الآخر المعتبر، بل يرونه ضلالا، فإذا ما اختلفوا فيما بينهم في مسألة مسألة ما ، اعتبر كل منهم أنه مصيب قطعا، والمخالف له ضال وشاذ عن سنن الدين والشريعة، فتقع بينهم الفرقة والشقاق، وإن ما ارتكبه المتعصبون مع الآخرين وقع بينهم، فتفرقوا في الدين بسبب طريقتهم في التفكير لأن الخطأ حاصل في الكلي، وهو طبيعة الاجتهاد المعتبر وكيفية التعامل معه.  2- والفرقة والشقاق من معالم مخالفة السنة، والاجتماع من معالم موافقة السنة، فهذه مدارس فقه السلف الأربع، عمرها يزيد على اثني عشر قرنا، فارجع البصر فيها، هل ترى فيها من شقاق أو نزاع، أم سينقلب إليك البصر خاسئا وهو حسير، أم […]

التعصب المذهبي ليس من رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في شيء

مسائل الاجتهاد لا قطع فيها، والمتعصب لمذهبه أو لشيخه يقطع فيما لم يقطع به الشارع، ثم يتجاوز إلى الإنكار على الاجتهاد المعتبر فيعتبر ما جعل الله فيه أجرا وثوابا منكرا وشذوذا، وبعد فساد هذا التصور، يبدأ فساد التصرف، وذلك بالإنكار على المعروف الذي جعل الله فيه أجرين للمصيب وأجر للمخطيء، فتنتَشِر الفرقة في الدين، ويصبح المسلمون شيعا وأحزابا، كل حزب بما لديهم فرحون، والقول المعتمد في مدارس فقه السلف الأربع، متقلب في فضل الله تعالى بين أجرَين للمصيب وأجر واحد للمخطيء. (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكانُوا شِيَعاً لَسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ) سورة الأنعام د. وليد شاويش 4-6-2016

مناظرة الحكواتية الحكواتية اللُّوْثَرية وعلاقة ذلك بكهنوت رجال الدين

1-كان رجال الدين في العصور الوسطى يحتكرون تفسير الكتاب المقدس، وبعد حركات الردة عن الدين بسبب جرائم الكنيسة ضد العلماء في العصور الوسطى، أصبحت هناك حالة ردّة عكسية، تزعم بأنه لا يجوز أن يحتكر تفسير النص رجال الدين، وأن لكل أن يقرأ الكتاب المقدس ويفهمه كما يشاء، وأنه لا يجوز لأحد أن يمنح صكوك الغفران، أو الحرمان، وأن مجرد الإيمان باليسوع هو شرط للغفران دون أي عمل آخر، إلى غير ذلك من المقولات، التي تزعم أن من مات على الكفر يدخل الجنة، مما يعني إبطال الرسالة المحمدية، ما دام الذين يموتون على الكفر في الجنة حسب مقولات القِس مارتن لوثر. 2-ولم يكن دور الحكواتية إلا نقل تلك الثقافات التاريخية إلى المسلمين على أنها هي الحداثة، وأرادوا يهدموا المرجعية السُّنية العلمية، التي لا تؤمن بسلطة دينية أصلا، على اعتبار زعم الحكواتية […]

الاستقرار والأمن وسيلة لحماية الضروريات الشرعية … والفقر والبطالة منكرات واجبة الإزالة

1-الاستقرار وسيلة إلى المقاصد الشرعية الكُلِّية: يعتبر الاستقرار والأمن البيئة الضرورية لحفظ الضرورات الشرعية الخمس: الدين، العقل، النفس، المال، العرض، وتعتبر هذه الضرورات مهدَّدة عند الفتنة المسلحة والفتنة في الدين من طرفي الغلو والتحلل، لذلك يعتبر الحفاظ على الاستقرار بوصفه وسيلة للمقاصد الكلية، هو حماية لللضرورات الشرعية الخمس، وحكم الوسيلة وهو الاستقرار هو حكم مقاصدها، وهي الضرورات الخمس. 2-رعاية الاستقرار ثابت من قطعيات الشريعة لا يخضع للمناكفات السياسية: ورعاية الاستقرار وحمايته بوصفه حاميا لمقاصد الشريعة الكلية السابقة، فهو قطعي صادر من الشريعة، ومصلحة دنيوية حاضرة في الدنيا، ممتدة في الآخرة، وعليه؛ ولا يجوز أن يكون السلم المجتمعي خاضعا لأي تنافس حزبي، أو التنافس بين الموالاة والمعاداة، والحكومة والمعارضة، لأنه قطعي شرعي ثابت، مع وجوب الحفاظ على الأمر بالمعروف النهي عن المنكر بشروطه لحماية الدين والدنيا، ليحيى من حي عن بينة، […]

سبب نشأة ظاهرة الحكواتية

إذا أقصيت عَرانين الفقه وذُرى السنة من أئمة الاجتهاد والحديث، وتمّ تنحية مدارس فقه السلف الأربع، عن دورها المرجعي في التوجيه والبيان الشرعي، فهذا يعني أنك قد أقصيت مدارس علمية عالية الانضباط حديثيا وفقيها وأصوليا، وعندها تم إحالة النظر في مسائل الشرع إلى رؤى فردية خاصة، تشتبك مع رؤى فردية أخرى، وتصبح الفتوى أحيانا أقرب إلى وجهة النظر الشخصية منها أن تكون حكما شرعيا، مرة بذريعة حرية الفكر، ومرة بحجة الاجتهاد من حق الجميع، لذلك حلِّت التناقضات والشذوذ في الفتوى، محل تعدد الاجتهاد المعتبر، وهذا فتح فجوة في جدار الإسلام، ليقتحم الحكواتية من تلامذة المستشرقين وغيرهم الساحة، لأن لكل وجهة نظر خاصة، وليست وجهة نظر بأولى من أخرى، وقاموا بتعبئة الإلحاد في قوراير زمزم، وتسويقها بين المسلمين، واللوم على المسلمين أنفسهم، الذين أضاعوا عرانين الفقه وذرى علم الحديث، وصد المثل: […]

Open post

هل يجوز للوكيل في توزيع مال الزكاة أن يأخذ منها

1-لا يجوز للوكيل في الزكاة أن يأخذ من مال الزكاة إلا بإذن المزكي له إذنا خاصا، وتحديد قدر ذلك، ولا يجوز ذلك لاتحاد القابض والمقبض والأصيل والوكيل، فهو قابض عن نفسه مقبض عن المزكي، وأصيل عن نفسه ووكيل عن المزكي، وهنا تتناقض المصلحتان وسيحكم لنفسه في مال الزكاة وهو مظنة المحاباة على حساب الآخرين. 2-بالإضافة إلى أنه غير قادر على معرفة أحكام الغارمين على فرض أنه عد نفسه غارما، وقد اخترت هذه الفتوى بالمنع حماية لمال الفقراء من أن يتسلط عليه الوكلاء بمحاباة أنفسهم، أما إذا رجع للمزكي، وحدد له المزكي نصيبا بوصفه فقيرا فهذا جائز باتفاق د. وليد مصطفى شاويش 29-6-2016 walidshawish.com

تحدي الحكواتية بمناظرة علماء المسلمين… ولكنَّ حَكَم المباراة لا يعرف قواعد اللُّعبة

من حق الحكواتية أن يـَــتَحَدَّوْا العلماء، وأن يدعوهم إلى المناظرة، ولكن هناك إشكال في منهجية الحوار، فالعلماء لهم منهج استدلال علمي يقوم على البراهين ومسالك الاستدلال العميقة في محل البحث، التي تخفى أحيانا على طلاب الدراسات العليا في التخصص، وخطاب العلماء في التأصيل والتعليل موجه لأهل الاختصاص وليس لعامة الناس، بينما يعتمد الحكواتية على مهارة التأثير في وجدان المشاهدين، وإثارة العواطف، مع فن الدراما والأداء التمثيلي، في جو من الإثارة وهندسة الأضواء، أما حَكَم الساحة فلن يدري بالتأكيد دقائق وجوه الاستدلال التي سأتي بها الفقيه، وعليه سيسجل بالتزكية أهدافا كثيرة  للحكواتي بسبب عدم رؤية الحكم المرمى الذي يسدد فيه الفقيه أهدافه. مما يعني أن هناك مشكلة في إجابة الحكواتية إلى مطالبهم، لاختلاف منهج البحث العلمي الموضوعي، عن طريقة القفز والقصف العشوائي والسقوط الحر في قلوب محبي الدراما الرمضانية، ومع ذلك […]

تخـبُّط البشرية بين رجال الدين ورجال اللاَّدين… الحروب الطائفية ضد هذه الأمة

أولا: إذا رأوا الإلحاد عُذْرا،  فإننا نرى الإيمان حقا: إذا كان الغرب يرى أنه معذور في أن يرتدَّ عن الكنيسة إلى إلحاد المادة والطبيعة وإنكار الغيب، بسبب ما عاشه من ويلات رجال الدين، وحملاتهم المستمرة ضد العلم والعلماء زورا باسم الدين، فإن من حق المسلمين أن يستمسكوا بربهم ونبيهم بعدما رأوه من حملات الإبادة الاستعمارية على يد إلحاد المادة ورجال اللادين الذي استعمروهم، وارتكبوا حملات الإبادة ضد الإسلام المسلمين باسم الاستعمار، والحداثة، وحقوق الإنسان، وحق تقرير المصير. ثانيا: تحالف رجال اللادين مع رجال الدين: يدعم رجال اللادين كهنوت رجال الدين في الطوائف الباطنية في العالم الإسلامي باسم حقوق الأقليات، وقبول التعددية، ودعموها في محاربة الأكثرية السنية الساحقة من هذه الأمة، وحاربوا مرجعية الأمة السنية ومدارسها العلمية الفقهية والعقدية، بذريعة حماية الأقليات والاعتراف بالآخر، والديمقراطية، وحرية التعبير، أما إذا تألمت هذه […]

Open post

التشبيح اللغوي للحكواتية في غيبة الخليل بن أحمد الفراهيدي (توفي 170هـ)

1- التشبيح اللغوي وحُمَّى الإبداع: أثار غير واحد من الجلساء في مجالس عدة موضوع الفرق بين الصوم والصيام، أسلوبا جديدا من أساليب التشبيح البلاغي الذي لم يعرفه الخليل في أول معجم للغة العرب، وينتهي إبداع آخر الزمان بانتصار مؤزر غير قابل للتمييز والاستئناف، بأن الصوم يكون في الكلام فقط، أما الصيام فهو في الطعام، وكتبت مقالة في الفرق بين الصوم والصيام وفق علم الدلالة في الأصول، ونشرتها على موقعي الرسمي، ثم حدثتني نفسي أن أنظر ماذا قيل في الفرق بين الصوم والصيام -إن وجد، في الشَّابِكة (الإنترنت)، فكانت المفاجأة أنني أمام لون جديد من التفسير، يقترب إلى التشبيح اللغوي منه إلى التفسير، خصوصا أن المفسر الذي اكتسح سوق الكلام، يعاني من مشكلة مزمنة في مخارج الحروف، وصعوبات في القراءة، وهو أحوج إلى درس ابتدائي في قراءة القرآن الكريم، فضلا أن […]

إقراض الجمعيات والصناديق الخيرية الفقراء من أموالهم!!

الشكر مقدما للجمعيات الخيرية على ما تقوم به من جهد كريم في محاصرة مشكلة الفقر، وكفاية المحتاجين، وقد تساءل بعض الإخوة: ما حكم أن تقرض الجمعيات أو المؤسسات أموال الزكاة والتبرعات للفقراء من أجل حاجاتهم الأساسية كالغذاء والدواء والتعليم. إن كان الغني وقف مالا للإقراض، فهذا يعني أن الصندوق أو المؤسسة المعنية بإدارة القرض، تدير هذا القرض بإذن مالكه، في الحدود التي أذن بها، أما إذا كان المال زكاة أو تبرعا للفقراء فإن المال يكون قد خرج من ذمة المزكي والمتصدق، وأصبح مالا للفقراء، ودور الصندوق أو الجمعية هو دور الوكيل عن المزكي في إيصال المال لصاحبه، وليس للصندوق أو المؤسسة التصرف في هذا المال بغير إذن أصحاب المال وهم الفقراء، وقد يرى بعض القائمين على العمل الخيري بحسن نية أن من الأفضل لإدامة عمل الخير هو إقراض الفقراء من […]

رداءة المنتج المَحلي للحكواتية وفتح باب الاستيراد الثقافي

هل… وكذلك… هذا كله -هل الترويج للحكواتية على أنهم يبدون آراء شرعية في فضاء الكتاب والسنة هو مقصود لتشويه المعرفة الشرعية.  -وكذلك النشر الواسع للخرافة والأحاديث الضعيفة باسم المعرفة الشرعية، وفي الوقت نفسه الطعن في مصادر السنة الصحيحة، وفي مرجعية مدارس فقه السلف الأربع بحجة حرية التعبير واحترام العقل على لسان الحكواتية. -وكذلك التركيز الإعلامي على الفتاوى الطريفة والنادرة والمتحللة، أو المضحكة في غلوها وشذوذها. -هذا كله أليس محاولة متعمدة متكاملة لهدم المعرفة الشرعية المنضبطة ونشر الفوضى، لفتح الطريق أمام التحلل في الفكر اللاديني المستورد؟ بسبب رداءة المنتَج المحلي للمعرفة المشوهة على لسان الحكواتية؟ walidshawish.com 23-6-2-16

ليس حديثا عن الحدث ولا فيه، بل من فوقه وأعلاه…الاعتداء الغاشم على الفرسان في ناحية الرقبان

واضح أن الحدث فائت الذكر قد أثار حفيظة كل مؤمنة ومؤمنة في هذه الأمة، كيف يتخذ الأوفياء البواسل غرضا وهدفا في رمضان وهم صائمون، ولكن أراد الله لهم أن يكون قيامهم في رمضان حماية الضعيف وأن يبلوا عروقهم بدمائهم في حر الصحراء، بينما يبل آخرون عروقهم بمختلف أنواع العصائر الطبيعية، وشوربات الخضار الطازجة، في القاعات المكيفة مع المواعظ الرقيقة، أحببت في هذه السطور القليلة أن أقف مع حقيقة الحدث، لا أن أعلق عليه، ولأقف على الحقيقة كان لا بد من طرح جملة من الأسئلة، وهي على النحو الآتي: 1-ما طريقة التلقي للدين التي ضلّلت شابا يضع نفسه في كتلة من النار ثم يقتحم بها على أخيه الصائم المجاهد، وكيف يمكن بيان عَوَر هذا التدين الفردي الشاذ، الذي حول الدِّين إلى نظر شخصي خاص، بعيد عن مسالك الاجتهاد المعتبرة، وخصخص الشرع […]

Posts navigation

1 2 3 117 118 119 120 121 122 123 137 138 139
Scroll to top