blog

لا يكن هدفك اكتشاف حقائق مكشوفة أصلا… لأن تحصيل الحاصل عبث

1-تتجه الأمم نحو التخطيط والفعل وجزء من الخطة هو تضليل الخصم عن الأهداف والغايات، بينما يذهب القاعدون غير أولي الضرر، مذهب المناقشة للأضاليل والأباطيل وتفنيدها، تكون المكاسب على الأرض لصالح الذين يعملون بجد وبتخطيط، وعندما يصلون إلى أهدافهم يكون القاعدون قد اكتشفوا أن الأمم التي تخطط وتعمل  لم تكن تؤمن أصلا بتلك الأباطيل التي شغل القاعدون أنفسهم بكشف بطلانها، بل كانت تستخدم تلك الأباطيل حربا دعائية فقط ولإشغال القاعدين بفنون الكلام واللسانيات. 2-بينما أصحاب اللسانيات اعتبروا اكتشاف التزوير إنجازا مهما، وتمكنوا من كشف حقيقة الخصم، في أثناء ذلك  يعتبر أصحاب العمل والتخطيط هذه الاكتشافات المتأخرة هي كاميرا خفية، ونوعا من أنواع التسلية مع القاعدين، وأن خطة إشغال الخصم بالدعاية المصمَّمة لاستنزافه قد نجحت، وحققت أهداف الذين يخططون ويعملون على حساب أصحاب الاكتشافات المتأخرة، الذين انشغلوا بالجدل وتركوا العمل، فإذا كنت […]

لا ينكر تغير الأحكام بتغير الأزمان…عمليات ربط المعدة لتخسيس الوزن وبيع التراب فقه التمدُّن الإسلامي … وبناء الحياة

1-حرمت الشريعة تغيير الخِلقة التي خلق الله الناس عليها بداعي الزينة، كإزالة الحاجبين، وتغيير الجنس، وما إلى ذلك من تغيير الخِلقة الإلهية، وجاز  من التجميل ما فيه إظهار للخِلقة التي خلق الله الناس عليها،  كتقويم الأسنان المعوجة، وقطع الإصبع الزائد بعملية جراحية، وهذا يعني أن الحكم الشرعي متفق عليه، فما كان تغييرا للخلقة فهو حرام، وما كان لإظهارها وعلاج الإنسان في تطبب أذن الشرع فيه، ولكن…. 2- هل عمليات ربط المعدة لتخسيس الوزن تعتبر من الزينة؟ إذا اعتبرنا أن  السمنة ليست مرضا، وهي مؤثرة في الزينة فقط، وهي أمر تكميلي وليست علاجا لمرض، فعندئذ لا تجوز عمليات ربط المعدة لما فيه من الجرح والقطع الحرام في الجسد لأمر يعد من الزينة وليس من العلاج.  3- ولكن ماذا بعد أن أثبت الطب أن السمنة في بعض حالاتها هي مرض، لما تؤدي […]

الغموض سيد الموقف… الدولة المدنية والغموض البناء أم الهدام… “اللي بالي بالك”

1-تستخدَم الدولة المدنية باستخدامات عدة، فقد تستخدم الدولة المدنية مقابلا للدولة الدينية القائمة على كهنوت رجال الدين، وعدم جواز أن يكون الدين مرجعا للدولة المدنية في شؤونها العامة، وأحيانا تستخدم بمعنى الحضارة ومرجعية الأمة في نظام الحكم والسلطة، وحماية حقوق الأفراد من الاعتداء، وتارة مقابل الحكم العسكري، وتارة بمعنى الحضارة والتمدن والرقي. 2-فهذه الكلمة  تنطوي على معان عدة مختلفة منها ما هو صحيح، ومنها ماليس كذلك، وهو غموض ضروري من وجهة نظر بعض المستخدمين لهذه المفردة، ويجب المحافظة على غموضها، لأنه إذا صرح اللاديني بأنه يرفض الإسلام فسيخسر المسلمين ويفقد جزءا مهما من جمهوره وناخبيه المسلمين، أما بعض الدعاة فيستخدم الدولة المدنية علانية بمرجعية إسلامية، حتى لا يؤلب على نفسه طائفة اللادينيين ونفوذهم الإعلامي، إذا لم يستعمل كلمة المدنية التي تعني بالنسبة لهم الدولة الرافضة لمرجعية الدين في الشأن العام، […]

Open post

ضجة التفريق بين الصوم والصيام…ولزوم ما ليس فيه إلزام…وسع صدرك

سئلت كثيرا من قبل بعض الإخوة الأعزاء والأخوات الفضليات في موضوع التفريق بين مفردتي الصوم والصيام، حيث تداولت مواقع التواصل مقطع فيديو يزعم صاحبه أن الصوم في القرآن هو في الامتناع عن الكلام، أما الصيام فهو الامتناع عن الطعام، ولم أعط الأمر بالا، بناء على أنها أسئلة عابرة وتمضي، وقلت مختصرا الجواب: إن هذا التفريق لا تسنده لغة، لأن الجذر للمصدرين واحد هو صام، ولكن هذا التفريق بين الصوم والصيام أصبح على ألسنة كثيرين في مجالسهم، ومواقع التواصل الاجتماعي، وبما أن الأمر له علاقة بالدلالة القرآنية رأيت أن أبين دلالة الصيام والصوم، وتدقيق النظر فيهما: أولا: أنواع دلالة اللفظ في القرآن الكريم: هناك ثلاثة أنواع لدلالة الكلمة في القرآن الكريم، وهي على النحو الآتي: 1-دلالة الوضع: وهي معنى الكلمة في المعجم، وهذه قبل نزول القرآن الكريم في كلام العرب، فكلمة […]

إذا سُمِّيت الخمر خلاًّ… ولبس الخنزير جلد الماعز نسبة قرآني للمتعدي على القرآن… ونسبة جهادي للمتعدي على حرمة الشرع والدماء

  1-تستخدم كلمة قرآنيين في التداول بمعنى طائفة تنكر السنة النبوية في الجملة، بالرغم من أن المنتسب للقرآن الكريم يجب عليه أن يؤمن بالسنة لقوله تعالى: (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا) مما يعني أن السنة والكتاب لا ينفصلان، وأن الذين يفرقون بين الله ورسوله هم منافقون وأصحاب دعاوى باطنية لرد الوحي وليسوا قرآنيين، وتسميتهم قرآنيين هي تحريف الكلم عن مواضعه، وإضفاء شرعية على ما ليس بمشروع. 2-وعلى الطرف الآخر هناك الغلو في تكفير المسلم، حيث أصبح سفك دم المسلم المصلي الصائم عبادة يتقرب بها إلى الله تعالى ، وبالرغم من هذه الجريمة الشنعاء بحق الشرع والمسلم، يطلق بعضهم على من  يرتكب هذه الجرائم بحق الشرع بأنه جهادي، وهذا انتهاك آخر للشريعة، حيث يسمى منتهك حرمة الشرع والدماء جهادي، ويبدو أن ذلك تمهيد لربط الجهاد بالجريمة البشعة، لتشويه […]

Open post

عندما يصبح الإفطار في رمضان عبادة يؤجر عليها المسلم… وسِّعْ صدرك

لا شك أن عبادة الصيام في رمضان ركن من أركان الإسلام، ولكن هناك قوم جعل الله عبادتهم هي الإفطار في رمضان، ولو صاموا لعصَوا الله تعالى، كالمريض الذي يؤذيه الصوم ويتلف صحته، فهذا عبادته لله تعالى بالإفطار، ولو صام لعده الشرع عاصيا وآثما، لأن الشرغ لا غرض له في إتلاف جسده، وكذلك الحائض فطاعتها لله تعالى بإفطارها، وأجرها بفطرها، لأن الصوم في حقها حرام، والفطر عليها واجب، والواجب فيه أجر عظيم امتثالا للشرع، فمن كان مريضا يـُـتلفه الصوم، وشهوته في الصيام، ويشق عليه الفطر، فنقول لأولئك المرضى الذين يهلكهم الصوم، خالفوا رغباتكم وأفطروا، لأن أجركم في الفطر لا في الصوم، وقد رأيت من الأشياخ، كان أحدهم  كثير التنفل بالصوم، ولكنه إذا أفطر فإنه يفطر اقتداء بفطر رسول الله -صلى الله عليه وسلم-  ليحصل له أجر الإفطار. الطريق إلى السنة إجباري […]

ليس حديثا في الثقافة … هلال رمضان وشيء من الأصول

1-كتبت سابقا هلال رمضان … ليس حديثا في الفقه ولا في الفلك، رغبة في إظهار أهمية الرؤية البصرية في إثبات الهلال، لأن هذه الرؤية تملأ قلوبنا بهجة وسعادة في لحظات الترقب والاستقبال للضيف الكبير وهو شهر رمضان، أو عيد الفطر، والحسابات الفلكية تحسم الأمر في وقت رمضان والعيد لسنوات عدة مقبلة، مما يعني أننا لن نترقب الرؤية ترقبا للضيف الكبير، لأن الحساب الفلكي قد حسم الأمر ولو لمئة عام، ولكن … 2-لما أمر الشرع بأداء الصلوات، أوجب ذلك بدخول وقت الصلاة لا بالرؤية، فوقت الظهر يدخل إذا زالت الشمس عن كبد السماء، والمغرب إذا غربت، وليس برؤية الغروب، فربط الشرع العبادة بدخول وقتها، لا برؤية ذلك، فلما عدل الشارع عن ربط رمضان بدخول الوقت كأوقات الصلاة، إلى الرؤية للهلال، دل ذلك على أن الشارع لا حظ أمرا آخر غير ما […]

تجديد علم أصول الفقه ليناسب الواقع المعاصر أصول الفقه لا علاقة له بالواقع أصلا! وما علاقة جدول الضرب في الموضوع؟

تظهر بعض الدعوات للتجديد في علم أصول الفقه ليواكب الواقع والمستجدات المعاصرة، ولكن الظاهر أن الداعين لذلك لا يعلمون أن أصول الفقه لا علاقة له بالواقع أصلا، لأنه يبحث في الأدلة والقواعد ذات العلاقة بالأدلة، بصرف النظر عن مسألة بعينها، أيا كانت تلك المسألة، أما الذي يبحث في الواقع ويُنزِّل الأحكام عليه فهو الفقيه، فالفقه هو الذي يقبل التجديد، بل يجب عليه مواكبة الواقع، وذلك كالرياضيات فقواعد الرياضيات ثابتة، وجدول الضرب كما هو، ولا يعني ثباته توقف علم الرياضيات عن التطور، بل تطور الفقه والرياضيات هو بسبب القواعد الثابتة التي يبنى عليها علم الفقه والرياضيات، ولولا ثبات علم أصول الفقه وقواعد الرياضيات، لما اتصف كل منهما بأنه علم موضوعي، وقد كتبت مقالتين متواضعتين تبين كل منهما أن من ركائز علم الأصول هو بديهة العقل الإنساني بصرف النظر عن كونه مسلِما […]

Open post

من هو الفقير الذي يعطى من الزكاة؟ ليس حسنا…ليس حسنا مرة أخرى

أولا: وصف الفقير تاريخيا: أوجب الله تعالى الزكاة للفقراء، فقال تعالى : (إنما الصدقات للفقراء والمساكين)، ولكن الشرع لم يحدد ضوابط للفقر عند تنزل الوحي، وترك ذلك للمجتهدين بحسب أحوالهم، فاجتهد الفقهاء في تعيين الفقير والمسكين وفق ظروف زمانهم، فدارت الضوابط بين من يملك قوتا ولا يكفيه، أو لا يملك أصلا، أو عدم وجود ما يسد الحاجات الأصلية بحسب ظرفهم، وعلى ذلك جرى تنزيل الآية الكريمة حسب الوقائع المختلفة في الزمان والمكان. ثانيا: النص الشرعي متسع لوقائع كثيرة لا حصر لها في الزمان والمكان: 1- وما وضعه الفقهاء في وقتهم، هو ضابط عرفي بحسب الزمان والمكان، والمسلمون اليوم ينزلون النص نفسه على وقائع مختلفة عن الوقائع السابقة، ويلاحظ هنا أن النص الشرعي عام في كل فقير ومسكين، ولم يحدد ضوابط لما هو فقير ومسكين، لِعِلم الله تعالى الأزلي بمستجدات الحياة […]

Open post

البيع الآجل (الترميش) نموذجا للإخلال بين الكلي والجزئي في الشريعة حيل البَعاجِلة والنعجة المستعارة

أولا: تمهيد ببيان صورة البيع الآجل: 1-صورة البيع الآجل (الترميش): ملخص العملية أن يبيع رجل سيارته بشيكات أو كمبيالات إلى أجل وليكن أربعة أشهر مثلا، بثمن أعلى من قيمتها السوقية،  وبعد أن يستلمها المشتري يقوم بعرضها للبيع بأقل من قيمتها في السوق، استعجالا للسيولة، وتأجيلا لمشكلة السداد، ويمكن لصاحب السيارة أن يعاود شراءها بثمن أقل من الثمن الذي باع به السيارة، التي أصبحت تأخذ دور النعجة المستعارة في المعاملات وهي أخت التيس المستعار في زواج المحلل، وهذا يعني أنه حقق ربحا من بيع سيارته، ثم استردها  كونه أعلم بها وبما تستحق، وقد أطلق على هذه العملية الترميش، نسبة إلى عائلة “أبو الرمش”. 2-الـبَـعَاجِلَة: بالرغم من أنني هممت بحذف هذه المفردة مرارا، خشية أن أظن في نفسي أنني من المتكلفين، ولكن هذه المفردة مرت طيفا في خاطري وحسْب، فإن ترجَّح لي […]

إعطاء الزكاة للمتسولين … ووجوب تحري الفقراء

1-شرط الزكاة أن تعطى للفقير، سواء تيقن الفقر في المعطَى، أو ظنه ظنا راجحا، أما إذا أعطى الزكاة للمتسولين أو غيرهم مع الشك في فقرهم، فإن الزكاة لا تجزيء، حتى يتبين فقر الآخِذ ظنا راجحا أو يقينا، ويصعب بطبيعة الحال التأكد من حالهم، خصوصا وأنه يغلب على ظن المجتمع أن كثيرا منهم يمتهنون التسول مع غناهم، فهذا لا تجزئه الزكاة، إذا أعطاها مع الشك في فقر المتسول، والتصدق على هؤلاء يغلب عليه أنه إعانه على المنكر، إلا لمن يُعرف فقره حقيقه، فعندئذ يعطَى. 2-ولكن في الغالب اشتهر عن كثير من المتسولين أنهم أغنياء، وهم بذلك، يسرقون أموال الفقراء ببركة أصحاب النوايا الحسنة، والقلوب الرحيمه في غير محلها، والأفضل جعل الزكاة في الأقربين، الذين يُعلم حالهم على التأكيد، حماية لأموال الفقراء من تساهل الأغنياء أصحاب القلوب الرحيمة في غير محلها، وينتزعون […]

قوانين والعمل … وحق المسلم الفقير القادر على العمل في الزكاة

تحُدُّ قوانين العمل من عمل غير المواطنين، مما يعني أن نتصور وجود قدرة على العمل، وطلب جاد لها، ولكن يمكن أن يكون العمل تحت طائلة العقوبة، وهذا يستدعي بدوره مستجدات في أمر الزكاة تجب مراعاتها، ولذلك يعتبر القول الذي يمنع الفقير من الزكاة إن كان قويا وقادرا على الكسب قولا صحيحا في محله، ولكن المسألة التي نحن بصددها اليوم مستجدة، لأن سوق العمل بحاجة، وباذل الخدمة راغب في العمل وقادر عليه، لكن عَرَض له مانع يمنعه، وهو خشية العقوبة، وعليه؛ يجوز إعطاء الزكاة لمحتاجها، ولو كان قادرا على الكسب، وليس له ما يسد حاجاته الأصلية ومن يعولهم، ولم يعمل خشية العقوبة، فهو عاجز عن العمل حكما.  الطريق إلى السنة إجباري walidsawish.com 2-6-2016

عندما يحرق المسلمون في أصقاع الأرض … تظهر مقولة فلسطين هي البوصلة! أهي كلمة حق أريد بها باطل؟!

كلما انشغل المسلمون بقضية فلسطين، أشعلت قوى الفتنة حرائق في أماكن أخرى من ديار الإسلام، وإذا انشغل المسلمون بتلك الحرائق في ديار المسلمين، ظهرت مقولة: فلسطين هي البوصلة، لصرفهم عن قضايا المسلمين أم لقضية فلسطين، فلم يعد بعض الناس مع فلسطين، ولا مع بقية قضايا المسلمين، وفن الإلهاء هذا مفيد مع قوم انشغلوا بالجدل وتركوا العمل، ولو كانوا مع فلسطين لما غابت عنهم قضايا المسلمين، ومن كان مع قضية فلسطين، فليس بعيدا عن قضايا المسلمين، أما المؤمنون فهم منشغلون بالغمل في بناء مجتمع مستقر صالح مؤمن بربه وبنبيه –صلى الله عليه وسلم، وشغلهم البناء في أمتهم، عن الاستماع للكذب وأكل السحت، وليسوا معنيين بالاستعراض اللساني الخطابي، فلديهم الكثير من العمل. نعمل من أجل ثقافة أنظف walidshawish.com 1-6-2016

حدث معي لامية الأفعال وشرحها لابن زين لا علاقة لهما بالرقية من لدغة العقرب

1-زرت يوما معرض الشارقة للكتاب، فرأيت شابا عرفته تلميذا  في مجلس الشيخ الطالب أحمد -رحمه الله- شيخي في النحو، وكان الشاب يحمل نسخا من كتاب يسمى (الطــُّـــــرَّة)، والطرة بمعنى حرف الوادي، سُميت بذلك لما كتب في هوامشها من تعليقات، فاشتريت الكتاب غير مهتم بمادته العلمية، لأنني لم أكن أعرف قيمة الكتاب وقتها،وإنما اشتريته إكراما للطالب الذي كان يحمله، ثم وضعته في مكتبتي المتواضعة، ولم أطلع على المادة فيه، وكان من عادتي بين حين وآخر، أن أستطلع مكتبتي بالتصفح السريع، ففتحت كتاب الطرة يوما فقرأت فيه، فلم أفهم منه إلا قليلا، وأعدت الكرة وأرجعت فيه البصر كرتين، فلم أظفر من الكتاب بطائل، رغم أنني درست الألفية سابقا على الشيخ، وخُيـِّل إلي أن لغة الكتاب هي لغة مختصرة جدا، عصية على الفهم، وكأنها كما قيل: رقية من لدغة العقرب ـ 2-ومع ذلك […]

Open post

هل يجوز إسقاط الدين عن المدين، واحتساب ذلك من الزكاة؟

سئلت اليوم أكثر من مرة عن جواز أن يحتسب الغني زكاته على مدين معسر عاجز عن سداد دينه، بمعنى أن يُسقط الغني الدين أو جزءا منه عن المدين، واحتساب ذلك من الزكاة، وهذا لا يجوز شرعا للأسباب الآتية: 1-إن النية ركن من أركان الزكاة، والنية لا يجوز أن تكون بعد الإخراج، بمعنى أن الدائن يريد أن ينوي بالدين المدفوع سابقا زكاة متأخرا بعد الفعل، كمن ينوى الصلاة المفروضة بعد التسليم منها. 2-أن الزكاة مصلحة للفقير، وليس للدائن الذي يريد أن يحيي دينه الميت على المعسر، بالاستفادة من زكاة ماله، فيسترد دينه باحتسابه زكاة على الفقير، بينما يحتاج الفقير المال لقضاء حوائجه الأصلية. 3-إذا أعطى الغني زكاته للمدين الفقير، ثم سدد الفقير دينه منها، دون اشتراط من المزكي، فتعتبر الزكاة مجزئة وصحت، ولا يجوز للغني أن يشترط على الفقير أن يسدد […]

الاستبداد بين رجال الدين ورجال اللادين وبين رجال الإقطاع ورجال الأعمال…الإجماعات الفقهية سدود في وجه الاستبداد

1-أشرك الإنسان المعبودات الباطلة مع الله تعالى ستارا ليقول على لسان تلك الآلهة ما يشاء، وأصبح الكهنوت وزعْم السر المقدس سلطة مطلقة لرجال الدين، وتقاسموا مع القياصرة ملكية الشعوب، وبعد انكشاف خرافة الأديان المحرفة التي كتبها الأحبار والرهبان بأيديهم، وقالوا هو من عند الله وما هو من عند الله، دخل الإنسان في مرحلة اللاهوت الإنساني المباشر، وهو أن الإنسان هو المرجع المطلق، وهو الحاكم والمحكوم والخصم والشاهد في وقت واحد، وتم تعويم الفكر الإنساني وإخضاعه حسب سعر الصرف، وقوى العرض والطلب، في سوق رأس المال. 2-وبعد ذلك صاغ رجال اللادين الفلسفة بعدم وجود حق ثابت وكل شيء نسبي ولا يوجد مقدس، وتحالف رجال اللادين مع رجال الأعمال خلفاء نظام الإقطاع، المالكين لوسائل الإعلام البديل الرسمي لسلطة الدين المزيف في تغييب العقل الإنساني، وتمت صناعة الرأي العام على يد تجار اللادين […]

إن من الحزم في السياسة سوء الظن بالناس…

إن الذين عاشوا على العمل في الخفاء وفي السراديب، وجعلوا الدين هو التقية، وغلَّبوا شهوة الانتقام من هذه الأمة بالباطل، فهؤلاء غير قادرين على قيادة دولة تنظر في الشأن العام، وفي صالح المجتمع، لأنهم أسرى عقائدهم المريضة هي التي تجعل قتل أبناء هذه الأمة من قربة إلى الله تعالى افتراء عليه، أما الذين عاشوا عزة الخلافة الراشدة، وبطولات الفتوحات، وسرهم كعلانيتهم، فهؤلاء لا يعرفون العمل في الخفاء، ولم يربوا أبناءهم على الحقد والكراهية، وخطؤهم الوحيد في هذا الزمن هو حسن نواياهم بمن لا يجوز حسن الظن به، ولعل الأمة اليوم قد فهمت سبب عدم جواز تولية الأمر لأصحاب البدع والأفكار المنحرفة، لأن عقائدهم تقوم على سفك الدماء المعصومة، وقد قيل: إن من الحزم في السياسة سوء الظن بالناس. الطريق إلى السنة إجباري walidshawish.com 29-5-2016

Posts navigation

1 2 3 119 120 121 122 123 124 125 137 138 139
Scroll to top