blog

Open post

هذا فوج مُـقْتحِم معكم لا مرحبا بهم… عودة للمثقفين الهَمَل

1-تُذكِّرني طائفة اللادينيين عندما يعتدي أحدهم على المسلمين في دينهم، بأن المنافقين والمنافقات بعضهم أولياء بعض، يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف، فبعد أن يظهر الله عداوتهم للمسلمين بتلك الأقوال والرسوم المشينة، ترى فوجا من المقتحمين للدفاع عن الرسوم الصريحة في الإساءة لله ورسوله، والتماس التفسيرات المضحكة لتلك الرسوم، وهذا ما يعرف بلَحْن القول، كما فعل أسلافهم من المنافقين، الذين قال الله فيهم (وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ) ، ولحن القول: هو تلك الأقوال المحتملة والمتشابهة، أنه قصد كذا وكذا ولم يقصد كذا وكذا، وبعد الإساءة الصريحة للمسلمين يقسم المنافقون أنهم يريدون الإصلاح والنقد البناء، كما قال الله فيهم: (وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنا إِلَّا الْحُسْنى).  2-نقول للمُقتحِمين من المثقفين الهَمَل الطاعنين في ديننا: لا مرحبا بهم أيضا كأسلافهم، وكان المتوقع أن يقدموا شيئا من الإبداع في نفاقهم، بأن يضيفوا شيئا إلى فساد أسلافهم […]

Open post

هل يجوز بيع تأشيرات الحج والتجارة فيها؟

نظرا لاشتراط الشرع أن يكون المبيع والثمن (محل العقد) له قيمة مالية، وتحريم الشرع تحقيق أي مكسب مالي عن طريق النفوذ الذي يتنافى مع الرضا في التجارة، وهو ما يعرف في الشرع بثمن الوجه أو عوض الجاه، فإن بيع تأشيرات الحج يعتبر باطلا، يحرم الدخول فيه ابتداء، وتجب منه التوبة انتهاء إن وقع ، ويجب إعادة الحال كما كان عليه قبل التعاقد؛ لأن المعدوم شرعا كالمعدوم حِسًّا، ولمشتري التأشيرة الحق في الرجوع بثمن الوجه على من باعه، ولا يحق لبائع التأشيرة إلا المصاريف الفعلية، كثمن نقل أو اتصال وشبه ذلك، ويوصَى أصحاب النفوذ والجاه بتزكية جاههم ونفوذهم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإصلاح ذات بين المسلمين، ويحرم عليهم تحقيق أي مكسب مالي مقابل جاههم ونفوذهم.

Open post

هل يخالف المالكية الحديث الصحيح (ستّا من شوال) بقولهم: تصام السِّت في غير شوال؟!

أرجو اعتبار هذه المقالة جزءا من المقالة السابقة المرفقه أدناه مع الشكر. أولا: تمهيد: 1-ليس من عادتي أن أحدِّث الناس بما لا يعرفون، ولم أخرج عن صمتي في حكم تأخير صيام الست من شوال إلى بعد شوال ، إلا بعدما كثر سؤال الإخوة والأخوات عن فقه الإمام مالك في كراهة صيام الست من شوال، بسبب ما أثير خطأ في فهم أقوال الإمام، وهو كراهة صوم الست بإطلاق، وقد بينت المذهب في ذلك ووضحت سبب وقوع بعض طلبة العلم الشرعي في أخطاء جزئية بسبب إشكالات كُلِّية منهجية، وجعلت مثالا لذلك بيان فقه المالكية في صيام الست من شوال  بقيوده، وأوضحت خطأ المتسوِّرين لمحراب الرواية  غافلين عن منهج الفهم والدراية. 2-لكن بقي إشكال في الأمر وهو كثرة التساؤلات بعد نشر مقالتي تلك، حول نص الحديث : (ثم أتبعه ستا من شوال) فماذا […]

كل الناس يريدون العدالة…فما العدالة؟

1-العدالة قيمة عُليا في فطرة البشر جميعا، ولم يكن مبدأ العدالة مختلَفا في قيمته عند الناس، ولكنهم اضطربوا في ما هي العدالة وأحكامها على التفصيل، وليس في مبدأ العدالة، فأنزل الله تعالى العدل من عنده، ليلامِس فطرة حب العدالة التي فطر الناس عليها، فيجتمع العدل النازل من عند الله، مع الفطرة التي فطر الناس عليها، يعني جاء الحكم الشرعي بأن الزكاة المفروضة هي العدل الإلهي بين الفقراء والأغنياء، وهي واجبة على سبيل الإلزام وتحت طائلة العقوبة، بينما في الفكر اللاديني لا يرون هذا الإلزام للأغنياء على دفع الزكاة عدلا.  2-فالشيطان لبَّس على البشر في مفهوم العدالة واضطربوا فيه كثيرا، فما يراه قوم عدلا رآه غيرهم ظُلما، ولم يترك الله تعالى الناس هَـمَلا بلا بيان، فبين العدل على لسان أنبيائه ورسله، ولا مدخل للقوة والسلطة هنا في تحديد ما هي العدالة، […]

أصل: سدّ الذرائع بين التاريخ الغابر والواقع المعاصر

1- سد الذرائع أصل من أصول الإمام مالك العقلية، ويعني أن هناك أشياء مباحة في الأصل، ولكنها تُحرَّم لما تؤدي إليه من الضرر غالبا، يعني أن الذريعة: (هي التوصُّل بالمباح لِما فيه جُناح)، ويتكرر مثال تاريخي على سد الذريعة في كتب الأصول وفي قاعات التدريس، وهو تحريم بيع السلاح وقت الفتنة المسلحة، وبيع العنب لمن يغلب عليه أنه يعصره خمرا، وهي أمثلة مكررة تجاوزها التاريخ، مع أن الفضاء من حولنا مليء بالأمثلة الحيَّـة على سدّ الذريعة. 2- من هذه الأمثلة الحية على سد الذريعة: منع استخدام الهاتف أثناء قيادة السيارة، والسرعة الزائدة على المسموح به لما يؤدي إليه من تهديد الأنفس والأموال، ومنع المرور والوقوف في بعض الطرق لضيقها، والبناء في الأرض الزراعية للمحافظة عليها، وإغلاق باب استيراد سلع معينة لحماية المُنْتَج المحلي، وكل هذه الأمثلة تحتاج إلى خبرة فنية […]

Open post

حوار مع أخي (19)ما هو القول الراجح؟ مسألة: هل يجب على من تنفَّل بالصوم كستة من شوال أن يُـتِمّ الصوم أم يجوز له الفطر ؟

أحمد: إذا نوى رجل صيام النافلة من شهر شوال، ثم بَدا له أن يفطِر، كأنْ يدعوَه صديق لضيافة  مثلا، فهل يجب عليه القضاء؟ وليد: للفقهاء اتجاهان في هذه المسألة، اتجاه أنه يجب عليهما القضاء وهو فقه الحنفية والمالكية، والاتجاه الثاني لا يجب القضاء، وهو فقه الشافعية والحنابلة. أحمد: نحن مع الدليل من الكتاب والسنة، فما أدلة هذه الأقوال، وليد: لن أسرد كل أدلة الفريقين،وسأكتفي بنماذج منها لبيان اتجاههم في الاستدلال، ولن أتطرق إلى مزيد من التفصيلات الفقهية رغبة في الاختصار. أحمد: وما أدلة القائلين بعدم وجوب القضاء. وليد:  فمِن هذه الأدلة: 1-عن أبي جحيفة قال: الصائم المتطوع أمير نفسه: إن شاء صام وإن شاء أفطر ” أخرجه الترمذي، وجاء فيه: (وَالعَمَلُ عَلَيْهِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ العِلْمِ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَغَيْرِهِمْ: أَنَّ الصَّائِمَ المُتَطَوِّعَ إِذَا أَفْطَرَ فَلَا […]

Posts navigation

1 2 3 115 116 117 118 119 120 121 137 138 139
Scroll to top