blog

الاستقرار والأمن وسيلة لحماية الضروريات الشرعية … والفقر والبطالة منكرات واجبة الإزالة

1-الاستقرار وسيلة إلى المقاصد الشرعية الكُلِّية: يعتبر الاستقرار والأمن البيئة الضرورية لحفظ الضرورات الشرعية الخمس: الدين، العقل، النفس، المال، العرض، وتعتبر هذه الضرورات مهدَّدة عند الفتنة المسلحة والفتنة في الدين من طرفي الغلو والتحلل، لذلك يعتبر الحفاظ على الاستقرار بوصفه وسيلة للمقاصد الكلية، هو حماية لللضرورات الشرعية الخمس، وحكم الوسيلة وهو الاستقرار هو حكم مقاصدها، وهي الضرورات الخمس. 2-رعاية الاستقرار ثابت من قطعيات الشريعة لا يخضع للمناكفات السياسية: ورعاية الاستقرار وحمايته بوصفه حاميا لمقاصد الشريعة الكلية السابقة، فهو قطعي صادر من الشريعة، ومصلحة دنيوية حاضرة في الدنيا، ممتدة في الآخرة، وعليه؛ ولا يجوز أن يكون السلم المجتمعي خاضعا لأي تنافس حزبي، أو التنافس بين الموالاة والمعاداة، والحكومة والمعارضة، لأنه قطعي شرعي ثابت، مع وجوب الحفاظ على الأمر بالمعروف النهي عن المنكر بشروطه لحماية الدين والدنيا، ليحيى من حي عن بينة، […]

سبب نشأة ظاهرة الحكواتية

إذا أقصيت عَرانين الفقه وذُرى السنة من أئمة الاجتهاد والحديث، وتمّ تنحية مدارس فقه السلف الأربع، عن دورها المرجعي في التوجيه والبيان الشرعي، فهذا يعني أنك قد أقصيت مدارس علمية عالية الانضباط حديثيا وفقيها وأصوليا، وعندها تم إحالة النظر في مسائل الشرع إلى رؤى فردية خاصة، تشتبك مع رؤى فردية أخرى، وتصبح الفتوى أحيانا أقرب إلى وجهة النظر الشخصية منها أن تكون حكما شرعيا، مرة بذريعة حرية الفكر، ومرة بحجة الاجتهاد من حق الجميع، لذلك حلِّت التناقضات والشذوذ في الفتوى، محل تعدد الاجتهاد المعتبر، وهذا فتح فجوة في جدار الإسلام، ليقتحم الحكواتية من تلامذة المستشرقين وغيرهم الساحة، لأن لكل وجهة نظر خاصة، وليست وجهة نظر بأولى من أخرى، وقاموا بتعبئة الإلحاد في قوراير زمزم، وتسويقها بين المسلمين، واللوم على المسلمين أنفسهم، الذين أضاعوا عرانين الفقه وذرى علم الحديث، وصد المثل: […]

Open post

هل يجوز للوكيل في توزيع مال الزكاة أن يأخذ منها

1-لا يجوز للوكيل في الزكاة أن يأخذ من مال الزكاة إلا بإذن المزكي له إذنا خاصا، وتحديد قدر ذلك، ولا يجوز ذلك لاتحاد القابض والمقبض والأصيل والوكيل، فهو قابض عن نفسه مقبض عن المزكي، وأصيل عن نفسه ووكيل عن المزكي، وهنا تتناقض المصلحتان وسيحكم لنفسه في مال الزكاة وهو مظنة المحاباة على حساب الآخرين. 2-بالإضافة إلى أنه غير قادر على معرفة أحكام الغارمين على فرض أنه عد نفسه غارما، وقد اخترت هذه الفتوى بالمنع حماية لمال الفقراء من أن يتسلط عليه الوكلاء بمحاباة أنفسهم، أما إذا رجع للمزكي، وحدد له المزكي نصيبا بوصفه فقيرا فهذا جائز باتفاق د. وليد مصطفى شاويش 29-6-2016 walidshawish.com

تحدي الحكواتية بمناظرة علماء المسلمين… ولكنَّ حَكَم المباراة لا يعرف قواعد اللُّعبة

من حق الحكواتية أن يـَــتَحَدَّوْا العلماء، وأن يدعوهم إلى المناظرة، ولكن هناك إشكال في منهجية الحوار، فالعلماء لهم منهج استدلال علمي يقوم على البراهين ومسالك الاستدلال العميقة في محل البحث، التي تخفى أحيانا على طلاب الدراسات العليا في التخصص، وخطاب العلماء في التأصيل والتعليل موجه لأهل الاختصاص وليس لعامة الناس، بينما يعتمد الحكواتية على مهارة التأثير في وجدان المشاهدين، وإثارة العواطف، مع فن الدراما والأداء التمثيلي، في جو من الإثارة وهندسة الأضواء، أما حَكَم الساحة فلن يدري بالتأكيد دقائق وجوه الاستدلال التي سأتي بها الفقيه، وعليه سيسجل بالتزكية أهدافا كثيرة  للحكواتي بسبب عدم رؤية الحكم المرمى الذي يسدد فيه الفقيه أهدافه. مما يعني أن هناك مشكلة في إجابة الحكواتية إلى مطالبهم، لاختلاف منهج البحث العلمي الموضوعي، عن طريقة القفز والقصف العشوائي والسقوط الحر في قلوب محبي الدراما الرمضانية، ومع ذلك […]

تخـبُّط البشرية بين رجال الدين ورجال اللاَّدين… الحروب الطائفية ضد هذه الأمة

أولا: إذا رأوا الإلحاد عُذْرا،  فإننا نرى الإيمان حقا: إذا كان الغرب يرى أنه معذور في أن يرتدَّ عن الكنيسة إلى إلحاد المادة والطبيعة وإنكار الغيب، بسبب ما عاشه من ويلات رجال الدين، وحملاتهم المستمرة ضد العلم والعلماء زورا باسم الدين، فإن من حق المسلمين أن يستمسكوا بربهم ونبيهم بعدما رأوه من حملات الإبادة الاستعمارية على يد إلحاد المادة ورجال اللادين الذي استعمروهم، وارتكبوا حملات الإبادة ضد الإسلام المسلمين باسم الاستعمار، والحداثة، وحقوق الإنسان، وحق تقرير المصير. ثانيا: تحالف رجال اللادين مع رجال الدين: يدعم رجال اللادين كهنوت رجال الدين في الطوائف الباطنية في العالم الإسلامي باسم حقوق الأقليات، وقبول التعددية، ودعموها في محاربة الأكثرية السنية الساحقة من هذه الأمة، وحاربوا مرجعية الأمة السنية ومدارسها العلمية الفقهية والعقدية، بذريعة حماية الأقليات والاعتراف بالآخر، والديمقراطية، وحرية التعبير، أما إذا تألمت هذه […]

Open post

التشبيح اللغوي للحكواتية في غيبة الخليل بن أحمد الفراهيدي (توفي 170هـ)

1- التشبيح اللغوي وحُمَّى الإبداع: أثار غير واحد من الجلساء في مجالس عدة موضوع الفرق بين الصوم والصيام، أسلوبا جديدا من أساليب التشبيح البلاغي الذي لم يعرفه الخليل في أول معجم للغة العرب، وينتهي إبداع آخر الزمان بانتصار مؤزر غير قابل للتمييز والاستئناف، بأن الصوم يكون في الكلام فقط، أما الصيام فهو في الطعام، وكتبت مقالة في الفرق بين الصوم والصيام وفق علم الدلالة في الأصول، ونشرتها على موقعي الرسمي، ثم حدثتني نفسي أن أنظر ماذا قيل في الفرق بين الصوم والصيام -إن وجد، في الشَّابِكة (الإنترنت)، فكانت المفاجأة أنني أمام لون جديد من التفسير، يقترب إلى التشبيح اللغوي منه إلى التفسير، خصوصا أن المفسر الذي اكتسح سوق الكلام، يعاني من مشكلة مزمنة في مخارج الحروف، وصعوبات في القراءة، وهو أحوج إلى درس ابتدائي في قراءة القرآن الكريم، فضلا أن […]

إقراض الجمعيات والصناديق الخيرية الفقراء من أموالهم!!

الشكر مقدما للجمعيات الخيرية على ما تقوم به من جهد كريم في محاصرة مشكلة الفقر، وكفاية المحتاجين، وقد تساءل بعض الإخوة: ما حكم أن تقرض الجمعيات أو المؤسسات أموال الزكاة والتبرعات للفقراء من أجل حاجاتهم الأساسية كالغذاء والدواء والتعليم. إن كان الغني وقف مالا للإقراض، فهذا يعني أن الصندوق أو المؤسسة المعنية بإدارة القرض، تدير هذا القرض بإذن مالكه، في الحدود التي أذن بها، أما إذا كان المال زكاة أو تبرعا للفقراء فإن المال يكون قد خرج من ذمة المزكي والمتصدق، وأصبح مالا للفقراء، ودور الصندوق أو الجمعية هو دور الوكيل عن المزكي في إيصال المال لصاحبه، وليس للصندوق أو المؤسسة التصرف في هذا المال بغير إذن أصحاب المال وهم الفقراء، وقد يرى بعض القائمين على العمل الخيري بحسن نية أن من الأفضل لإدامة عمل الخير هو إقراض الفقراء من […]

رداءة المنتج المَحلي للحكواتية وفتح باب الاستيراد الثقافي

هل… وكذلك… هذا كله -هل الترويج للحكواتية على أنهم يبدون آراء شرعية في فضاء الكتاب والسنة هو مقصود لتشويه المعرفة الشرعية.  -وكذلك النشر الواسع للخرافة والأحاديث الضعيفة باسم المعرفة الشرعية، وفي الوقت نفسه الطعن في مصادر السنة الصحيحة، وفي مرجعية مدارس فقه السلف الأربع بحجة حرية التعبير واحترام العقل على لسان الحكواتية. -وكذلك التركيز الإعلامي على الفتاوى الطريفة والنادرة والمتحللة، أو المضحكة في غلوها وشذوذها. -هذا كله أليس محاولة متعمدة متكاملة لهدم المعرفة الشرعية المنضبطة ونشر الفوضى، لفتح الطريق أمام التحلل في الفكر اللاديني المستورد؟ بسبب رداءة المنتَج المحلي للمعرفة المشوهة على لسان الحكواتية؟ walidshawish.com 23-6-2-16

ليس حديثا عن الحدث ولا فيه، بل من فوقه وأعلاه…الاعتداء الغاشم على الفرسان في ناحية الرقبان

واضح أن الحدث فائت الذكر قد أثار حفيظة كل مؤمنة ومؤمنة في هذه الأمة، كيف يتخذ الأوفياء البواسل غرضا وهدفا في رمضان وهم صائمون، ولكن أراد الله لهم أن يكون قيامهم في رمضان حماية الضعيف وأن يبلوا عروقهم بدمائهم في حر الصحراء، بينما يبل آخرون عروقهم بمختلف أنواع العصائر الطبيعية، وشوربات الخضار الطازجة، في القاعات المكيفة مع المواعظ الرقيقة، أحببت في هذه السطور القليلة أن أقف مع حقيقة الحدث، لا أن أعلق عليه، ولأقف على الحقيقة كان لا بد من طرح جملة من الأسئلة، وهي على النحو الآتي: 1-ما طريقة التلقي للدين التي ضلّلت شابا يضع نفسه في كتلة من النار ثم يقتحم بها على أخيه الصائم المجاهد، وكيف يمكن بيان عَوَر هذا التدين الفردي الشاذ، الذي حول الدِّين إلى نظر شخصي خاص، بعيد عن مسالك الاجتهاد المعتبرة، وخصخص الشرع […]

هل مدارس فقه السلف الأربع هي أربع نسخ من الإسلام

1- إذا علمنا أن الأحكام الثابتة على وجه القطع كأركان الإسلام الخمس، والمحرمات المتفق عليها كحرمة الخمر والزنا، فهذا لا وجه فيها متعدد فالحق فيها واحد وسواه جهل وباطل، لأن الله تعالى أقام عليها أدلة قاطعة، فعلم من ذلك أنها علامات هوية هذه الأمة وهي الفارق بينها وبين الذين تنكبوا سبيل الأنبياء، وما بعدها باطل وضلال مبين، مما يعني أن مدارس فقه السلف ليست أربعا في هذا الحقل، بل هي متفقه عليها والقول فيها قول واحد لا أربعة، فمن أين ستأتي النسخ الأربع من الإسلام، إذا كانت الأحكام متفقا عليها ثابتة بالإجماع، ومن ثم يتهافت السؤال لأنه بني على فرضية أن مدارس السلف هي نسخ متقابلة مع أنها تشترك بينها في الأحكام الثابتة بالإجماع. 2-أما في مسائل الاجتهاد التي ظهر فيها للشارع قصد بالإثبات وقصد بالنفي، كوجوب الزكاة في التفاح، […]

الاجتهاد الفقهي للأئمة هل هو مُقدَّس أم هو كلام الناس لا يعتبر شرعا…أم هو شيء آخر

1-عظم الشرع العقل وجعله وسيلة للفهم عن الله تعالى ورسوله، وقد نَصَب الله تعالى أدلة الكتاب والسنة علامات على الحكم الشرعي الصواب، وابتلى المجتهدين بالأدلة للوصول للصواب الذي عند الله تعالى، فمن رجع إلى المصدر الشرعي في الكتاب والسنة والأدلة التابعة لهما، واتبع المنهج الأصولي وقواعده في الاستنباط، فيكون قد أصاب المنهج والمصدر، أما نتيجة الاستنباط، وهو الحكم الشرعي الذي توصل له المجتهد فقد يصيب الحكم الذي عند الله تعالى فله أجران، وقد يخطئه فله أجر واحد باعتبار أنه أصاب في الأخذ من المصدر وأصاب في المنهج، وبهذا الاعتبار نسب كلام المجتهدين إلى الشرع، ووجب العمل به، وقلنا إن اجتهادهم حكم شرعي. 2-وعليه؛ يعتبر كلام الفقهاء شرعا باعتبار الإصابة في المصدر (الكتاب والسنة والأدلة التابعة لهما) والمنهج وهو علم أصول الفقه وقواعده في التوصل للحكم، ولكن لما كان نظر المجتهد […]

Posts navigation

1 2 3 117 118 119 120 121 122 123 136 137 138
Scroll to top