1-عقيدة تنظيم فاحش:
أما تنظيم “فاحش” من الذين يعتقدون أن الإنسان بعد موته هو حثالة من الخلايا المهترئة، وزبالة كيميائية، وقمامة بيولوجية، ونشاطهم الذهني لا يتجاوز نشاط نادي ليلي، فإنهم لا يفلحون، وهم يؤدون دورا وظيفيا في هدم الأسرة التي هي نواة المجتمع، ولا علاقة لهم بالمرأة التي هدم عليها بيتها، ولا بالمرأة المعتدى حقها في الحجاب والفضيلة، ولا المرأة المريضة، إنما همهم أن يهدموا الدين والأسرة، ولعلهم عاجزون حاليا عن التعبير عن النهاية التي يسعون لها، وهي إباحة الشذوذ الجنسي التي تظهر في فلتات ألسنتهم الآن، ويصدق قول الله فيهم: (إِنْ فِي صُدُورِهِمْ إِلاَّ كِبْرٌ مَا هُمْ بِبالِغِيهِ (56) سورة غافر، وعلينا أن نفهم قوله تعالى: (مَا هُمْ بِبالِغِيهِ) فلن يبلغوا على أرض الواقع ما في صدورهم الكبر والعناد.
2-مجموع الحقوق والواجبات متعادل:
وتتساءل دائما لماذا تصِرُّ طائفة اللادينيين على المساواة في الميراث مع أن للمرأة أنصبة في الميراث تزيد على الرجل، ولماذا يذهبون للمساواة مع أن في ذلك حرمانا لها من حقها الذي هو أكثر من الرجل أحيانا، هذا مع أنه لا يمكن فهم المساواة بين الرجل والمرأة إلا من خلال مجموع حقوق المرأة وواجباتها، ومقارنة ذلك بمجموع حقوق الرجل وواجباته، وليس الاكتفاء بمناقشة كل حق جزئي للرجل أو المرأة بنفسه على حِدة، وكذلك لا بد من وضْع هذا المجموع كله للحقوق والواجبات للرجل والمرأة ضمن الشريعة في نظام الأسرة والنظام المالي، وبعد أن ننتهي من ذلك كله، نعتقد أن هذه النظم العامة جميعا هي من علم الله تعالى وحكمته، وأن الله هو الذي خلق والذي خلق هو الذي له الحق في الأمر، قال تعالى: أَلا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ تَبارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعالَمِينَ (54).
3-الدور الوظيفي لشيوخ الطريقة الفَحْشَتية:
وكأن الدور الوظيفي لشيوخ الطريقة الفحشتية هو العداوة للإسلام، وهدم الأسرة فقط، وتفكيك المجتمعات الإسلامية فقط، وتخريبها اجتماعيا وتفكيكها سياسيا، ولا يستطيعون التخلص من حالة الوسواس القهري تجاه الإسلام والحقوق الشرعية للمرأة، التي يؤمن بها المجتمع، خلافا لما عليه الفكر اللاديني في الدين والمرأة، لذلك على تنظيم فاحش، وشيوخ الطريقة الفحشتية أن يتحرروا من التقليد الفج للحالة النفسية الغربية تجاه الدين والمرأة، وأن يخرجوا للحياة من جديد، وأن يعلموا أننا لسنا كائنات اقتصادية وبيولوجية، ومركبات كيميائية، فإن كذبوا وعاندوا فلا غرابة في ذلك، لأن العَبْد مشغول بخدمة سيده.
مقالة ذات علاقة:
حوار مع أخي (17) قسمة الميراث شرعا … للأنثى أكثر من حظ الذَّكرين.
وكتبه عبد ربه وأسير ذنبه
د. وليد شاويش
عمان المحروسة
15-8-2017
جزآك آلله كل خير شيخنا الفاضل